غالبًا ما تتضمن إدارة مرض السكري التركيز على النظام الغذائي وممارسة الرياضة والأدوية ومع ذلك، فإن أحد المجالات التي يمكن أن تؤثر على التحكم في نسبة السكر في الدم هي بيئة مكتبك، يمكن للعديد من العوامل في مكان عملك أن تساهم في تقلبات نسبة السكر في الدم، مما يجعل من المهم أن تكون على دراية بالمحفزات المحتملة.
وكشف الدكتور سريناث أسواثياه، استشاري أمراض السكري والغدد الصماء في مستشفى جلين إيجلز بي جي إس، كينجيري، بنغالورو، الذي ذكر بعض العوامل المدهشة المتعلقة بالمكتب والتي يمكن أن تؤثر على إدارة مرض السكري لديك حسب ما رصد موقع تحيا مصر.
عوامل تزيد من خطر إصابتك بالسكري
لقد أصبح مرض السكري، وهو حالة مزمنة لا يمكن علاجها، شائعًا بشكل متزايد ويشكل أحد الأسباب الرئيسية للوفاة والمرض في جميع أنحاء العالم، مما يؤدي إلى ارتفاع تكاليف العلاج على مستوى العالم.
1. السلوك المستقر وقلة الحركة
"تتضمن العديد من الوظائف المكتبية الجلوس لفترات طويلة، مما قد يساهم في مقاومة الأنسولين ويجعل من الصعب على جسمك تنظيم نسبة السكر في الدم. عندما تظل غير نشط، لا تستخدم عضلاتك الجلوكوز بكفاءة، مما قد يؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم.
نصيحة: خذ فترات راحة متكررة للوقوف أو التمدد أو المشي حول المكتب كل ساعة. فكر في استخدام مكتب قائم لتقليل وقت الجلوس وزيادة النشاط البدني.
2. التوتر والضغط
يعاني معظم الأشخاص من ارتفاع مستويات السكر في الدم بسبب زيادة الضغوط في مكان العمل. وذلك لأن الجسم يفرز هرمون الكورتيزول، وهو الهرمون الذي يزيد من نسبة السكر في الدم عند الشعور بالتوتر. ويمكن أن تتسبب ساعات العمل الطويلة والمواعيد النهائية الضيقة والمتطلبات العالية في حدوث ضغوط مزمنة، مما يزيد من تعقيد إدارة مرض السكري.
وفق مرض السكري في المملكة المتحدةيمكن أن يؤدي التوتر المزمن إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم، مما يزيد من خطر الإصابة بمضاعفات مرض السكري. كما يمكن أن يؤثر على حالتك المزاجية وكيفية الاعتناء بنفسك، مما قد يبدأ في التأثير على صحتك العاطفية.
نصيحة: استخدم تقنيات تخفيف التوتر مثل تمارين التنفس العميق، أو التأمل، أو حتى المشي لمسافات قصيرة أثناء فترات الراحة. تساعد إدارة التوتر بشكل فعال في استقرار نسبة السكر في الدم وتحسين الصحة العامة.
3. عادات أكل غير منتظمة
أن تؤدي الحياة المكتبية إلى أنماط أكل غير منتظمة. إن تخطي الوجبات، أو الإفراط في تناول الطعام أثناء الغداء، أو اللجوء إلى الوجبات الخفيفة غير الصحية يمكن أن يؤدي إلى تقلبات كبيرة في نسبة السكر في الدم. يمكن استخدام الكافيين أو الوجبات الخفيفة السكرية لتعزيز الطاقة ويمكن أن تزيد من تعطيل التحكم في نسبة الجلوكوز،" أوضحت الدكتورة أسواثيا.
نصيحة: ابدأ في التخطيط وإعداد وجباتك ووجباتك الخفيفة مسبقًا. اختر وجبات خفيفة متوازنة تحتوي على الألياف والبروتين والدهون الصحية، والتي تساعد في الحفاظ على مستويات ثابتة من السكر في الدم طوال اليوم.
4.الجفاف
تعاني العديد من المكاتب من ضعف دوران الهواء، أو الإفراط في استخدام التكييف، أو الجفاف. يمكن أن يؤدي الجفاف المزمن الناجم عن هذه الظروف إلى إضعاف قدرة الجسم على تنظيم نسبة السكر في الدم، مما يجعل إدارة مرض السكري أكثر صعوبة.
نصيحة: حافظ على ترطيب جسمك بشرب الماء طوال اليوم، وخاصة في المكاتب الجافة أو المكيفة. اجعل من عادتك حمل زجاجة ماء معك حتى لا تنسى شرب الماء
5. اكل غير صحي
غالبًا ما تخزن المكاتب الوجبات الخفيفة السكرية ورقائق البطاطس والأطعمة المصنعة، والتي يمكن أن تؤدي إلى ارتفاع نسبة السكر في الدم. إن تناول الكثير من هذه الأطعمة يمكن أن يتعارض مع التحكم في نسبة السكر في الدم، خاصة إذا كنت تتناولها بشكل متكرر.
نصيحة: احتفظ بخيارات وجبات خفيفة صحية على مكتبك، مثل الفاكهة الطازجة أو المكسرات أو الزبادي. إذا كنت تتناول وجبات خفيفة في المكتب، فيجب عليك الاعتدال في تناولها وموازنتها مع وجبات صحية لتجنب تقلبات نسبة السكر في الدم.
6. قلة النوم
إن العمل لساعات متأخرة من الليل قد يؤدي إلى اضطراب النوم وزيادة مستويات هرمون التوتر، مثل الكورتيزول، مما قد يرفع مستويات السكر في الدم.
وأضافت الدكتورة أسواثيا: "إن عدم الحصول على قسط كافٍ من الراحة قد يؤدي أيضًا إلى تقليل حساسية الأنسولين، مما يجعل من الصعب على الجسم تنظيم نسبة السكر في الدم. كما أن الحرمان من النوم قد يؤدي إلى الرغبة الشديدة في تناول الأطعمة السكرية أو الغنية بالكربوهيدرات".
النصيحة: احرص على الحصول على 7-8 ساعات من النوم الجيد كل ليلة. قم بإنشاء روتين نوم ثابت، وخلق بيئة نوم مريحة لدعم النوم الأفضل والصحة العامة.