أعربت فدرالية الجمعيات المغربية بهولندا عن “سخطها العميق” إزاء الأحداث التي وصفتها بـ”المعادية للسامية الأخيرة التي وقعت في أمستردام”.
جاء هذا عقب الأحداث التي عاشتها العاصمة الهولندية أمستردام، أمس الخميس، بعد الشجار الذي نشب بين أفراد من جاليات عربية، بينهم مغاربة، وجماهير نادي ماكابي تل أبيب الإسرائيلي، على هامش المباراة التي جمعت الأخير بمضيفه أياكس ضمن مسابقة الدوري الأوروبي.
وقالت الفيدرالية ضمن بلاغ لها: “ونحن ندين هذه الأفعال بأكبر قدر من الحزم، نؤكد من جديد التزامنا الثابت بالتسامح والتعايش السلمي معا داخل مجتمعنا”.
وتابعت الفيدرالية: “لقد حافظت الجالية المغربية دائما على علاقة تتسم بالاحترام والود والأخوة مع الجالية اليهودية”.
وذكّر المصدر ذاته بأن “تقليد التعايش المتناغم هذا يجد جذوره في التاريخ المشترك الذي نعتز به”. مستدلا بالمثال الذي قدمه الملك الراحل محمد الخامس، “الذي عارض خلال الحرب العالمية الثانية التدابير التمييزية التي اتخذها نظام فيشي لحماية اليهود المغاربة من الاضطهاد النازي”.
وقال البلاغ: “إن تراث التسامح ركيزة أساسية في هويتنا، ينتقل عن قناعة للأجيال القادمة”.
وعبرت الفيدرالية عن دعمها “للنموذج الهولندي الشامل الذي يقدر التنوع، ويشجع الاحترام المتبادل بين جميع المجتمعات”، مردفة: “ونحن نصر على أن الكراهية ليس لها مكان في مجتمعنا، ندعو الجميع إلى مقاومة الخطاب الذي يستهدفهم لتقسيم ووصم مجموعات معينة”.
واستنكرت ما سمته “الاصطياد في المياه العكرة”، قائلة إن “البعض يحاول التلاعب بالرأي من خلال تصنيف الجالية المغربية بشكل غير عادل على أنها مسؤولة عن تلك الأحداث، في حين كان أفراد من أصول مختلفة من بين المحرضين”.
وأكدت فدرالية الجمعيات المغربية بهولندا أن “محاولات الوصم لا تهدف فقط إلى تشويه صورة مجتمعنا، بل أيضا تقويض التعايش المتناغم الذي ندافع عنه بقوة”.
وأسفرت اشتباكات بين مشجعين إسرائيليين لنادي مكابي تل أبيب، وأفراد من الجالية العربية في العاصمة الهولندية أمستردام، فجر الجمعة، عن إصابة 10 إسرائيليين وفقدان الاتصال باثنين، حسبما أعلنت الحكومة الهولندية.