أكد سهيل دياب خبير الشؤون الإسرائيلية، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أقال وزير الدفاع لرغبته في تطويع القرار الأمني والعسكري للقرار السياسي.
وقال دياب في مداخلة مع قناة "القاهرة الإخبارية": "نتنياهو أراد من إقالة وزير الدفاع تطويع القرار الأمني والعسكري في إسرائيل للقرار السياسي لقد ضاق ذرعا من وجود هذا الجانب العسكري الأمني الذي يقول أمور لا يريدها نتنياهو ولا تتفق مع مصالحه السياسية والشخصية".
وأضاف: "نتنياهو قام بهذه الخطوة وبالتوقيت ليلة الانتخابات الامريكية ومع ظهور بعض النتائج المتعلقة بفوز ترامب لأنه يخطط إلى السيناريوهات القادمة والسيناريوهات القادمة لا يريد بها أن يكون الجانب العسكري والأمني لهما موقفا واضحا معاكسا".
وتابع: "نتنياهو يريد أن يقايض ترامب على وقف إطلاق النار في غزة مقابل ضم الضفة وهو لا يريد نقاشا داخليا إسرائيليا بهذا الموضوع عندما تتم هذه المقايضة قبيل دخول ترامب للبيت الأبيض كما يريد أن يقايض ترامب على وقف الحرب في لبنان مقابل الملف النووي الإيراني".
وأوضح: "نتنياهو يعرف أن الجانب العسكري والأمني لهما موقف اخر كليا لما يريده نتنياهو من هذه المقايضة خاصة وأن نتنياهو لم يعد له سيناريوهات إضافية ومخارج إضافية بعد حصول أمرين الأول هو التعثر الميداني خاصة في الجبهة اللبنانية وثانيا انحصار هامش المناورة داخل الولايات المتحدة بين الديموقراطيين والجمهوريين والان الأمور واضحة أن من يحكم في الولايات المتحدة طرفا واحدا بكل الهيئات الممكنة من الكونجرس إلى مجلس النواب إلى القضاء وهو ترامب ولذلك عنصر المناورة سقط".
وأكمل: "نتنياهو يريد أن يسقط عنصر المناورة في الداخل الإسرائيلي بين الجانب السياسي والعسكري قدر الإمكان".