تحولت مسيرة الشموع التي كان مرتقبا تنظيمها من طرف طلبة وخريجي المعهد العالي للمهن التمريضية وتقنيات الصحة بالدار البيضاء إلى وقفة احتجاجية، إثر منعها من طرف القوات العمومية.
وتدخلت القوات العمومية مساء الخميس من أجل وقف تنظيم مسيرة بالشموع دعت إليها التنسيقية المحلية للطلبة للخريجين والممرضين، صوب المستشفى الجامعي ابن رشد بالدار البيضاء.
ورفع المحتجون شعارات ضد وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، مطالبين إياها بالتدخل من أجل الاستجابة لمطالبهم، وعلى رأسها وضع حد للعطالة في صفوفهم.
ودعا المحتجون في وقفتهم الوزارة الوصية إلى توفير المناصب المالية الكافية لجميع الخريجين المعطلين دون استثناء، إلى جانب وقف جميع أشكال التعاقد.
كما شدد الغاضبون وسط حضور القوات العمومية على الحد من المماطلة في رفض إدماج الخواص، وإخراج مصنف الكفاءات والأعمال المهنية.
وأكد أحد الطلبة المحتجين ضمن التنسيقية أن الطلبة المعنيين صاروا يعانون أكثر من أي وقت مضى من البطالة بسبب صعوبة الولوج إلى سوق الشغل؛ ويوجد على رأس مطالبهم، بحسبه، التعويض عن الأخطار المهنية التي يمكن أن يتعرض لها الممرض، وذلك حماية له خلال الفترة التدريبية.
وسجل المتحدث نفسه أن باب الانتقال إلى دول أخرى، خاصة ألمانيا وكندا، صار ممنوعا، مردفا: “تم إغلاق هذا الباب في وجهنا، ما يجعلنا نتساءل عن سر ذلك”.
وتساءل محتج آخر في الوقفة: “كيف يعقل أن يدرس ممرض ثلاث سنوات ولا يجد عملا، فيما لا وجود لهيئة تدافع عن حقوق الممرض؟”.
وتابع المتحدث نفسه: “حوالي 4 آلاف طالب تخرجوا من المعهد السنة الماضية، لكن ليست هناك مناصب مالية كافية لهم، ما يتسبب في تراكم أعداد البطالة في صفوف الطلبة”.
ويؤكد طلبة المعهد العالي للمهن التمريضية وتقنيات الصحة بالدار البيضاء أن الطالب غير محمي من أي عدوى أثناء عمله، مشددين على وجوب الإدماج في الوظيفة العمومية والحد من انتشار البطالة في صفوف الخريجين.