نظمت جمعية مولاي عبد السلام بن مشيش للتنمية والتضامن وجمعية الصويرة موكادور، أمس الأربعاء، بدار الصويري بمدينة الصويرة، ندوة وطنية احتفاء بالذكرى التاسعة والأربعين للمسيرة الخضراء، التي تمثل محطة تاريخية مهمة في مسار استعادة المغرب لصحرائه وتحقيق الوحدة الترابية للمملكة.
وشهدت أطوار الندوة العلمية مشاركة نخبة من المثقفين والباحثين، حيث تم تسليط الضوء على البعدين التاريخي والسياسي للمسيرة الخضراء التي قادها المغفور له الملك الحسن الثاني.
كما استعرض المتدخلون في هذه الندوة الوطنية دور هذه المسيرة في تجسيد التضامن الوطني بين مختلف فئات الشعب المغربي وتعزيز الشرعية التاريخية والقانونية للمغرب في أقاليمه الجنوبية، إضافة إلى دعم المجتمع الدولي لمقترح الحكم الذاتي الذي قدمه المغرب سنة 2007 كحل دائم وواقعي للنزاع.
وتخللت الندوة لحظة تكريم خاصة لأندري أزولاي، مستشار الملك والرئيس المؤسس لجمعية الصويرة موكادور، حيث تسلم هدية تقليدية من الزي الصحراوي، تعبيرا عن التقدير لدوره في دعم قضايا الوحدة الوطنية والثقافة المغربية المتنوعة.
ويعكس هذا التكريم، وفق المنظمين، الارتباط العميق بين الأقاليم الجنوبية ومختلف مناطق المملكة ويعبر عن الامتنان لجهود المستشار الملكي المحتفى به في تعزيز التراث الثقافي المغربي.
جدير بالذكر أن هذا اللقاء، المنظم تحت شعار “الصحراء المغربية قضية ملك وشعب.. من التدبير إلى التغيير انتصار للحق والشرعية” بالتعاون مع جماعة الصويرة وبتنسيق مع الهيئة الدولية للتحكيم والوساطة ومنظمة غوت الصحراويين في مخيمات تندوف، حضره كل من طارق محمد عثماني، رئيس جماعة الصويرة، وعدد من الشخصيات والفاعلين المحليين. وقد أعرب الحضور عن اعتزازهم بالإنجازات التنموية الكبيرة التي تحققت في الأقاليم الجنوبية، مؤكدين ولاءهم خلف القيادة الرشيدة للملك محمد السادس. وقد احتضنت دار الصويري، إلى جانب الندوة، ورشة في الرسم حول الصحراء المغربية بإشراف الفنانتين نادية أشاطر ووفاء الهدري، لاقت إبداعات الأطفال إعجاب الضيوف الحاضرين الذين أثنوا على ما قدمه الأطفال من لوحات تعكس قضايا الوحدة الترابية بأسلوب فني مميز.