في ظل الظروف الجوية الصعبة التي يشهدها إقليم أزيلال، على غرار عدد من أقاليم المملكة، تواصل المديرية الإقليمية للتجهيز بأزيلال، بتنسيق مع السلطات المحلية والجماعات الترابية، جهودها الحثيثة لفك العزلة عن المناطق المحاصرة بالتساقطات الثلجية الكثيفة، إذ تم تسخير كافة الإمكانيات المتاحة لفتح المحاور الطرقية الرئيسية أمام حركة السير منذ الساعات الأولى من صباح الخميس، وذلك في ظل استمرار التساقطات المطرية والثلجية التي غطت المنطقة.
ولضمان نجاح هذه المهمة تمت تعبئة 34 آلية متخصصة في كسح الثلوج، موزعة بين عدة جهات؛ إذ قدمت المديرية الإقليمية للتجهيز والنقل واللوجستيك بأزيلال 11 آلية، فيما ساهمت مجموعة الجماعات الأطلسين الكبير والمتوسط بـ 11 آلية أخرى، كما تم تخصيص 12 آلية تابعة للجماعات الترابية المعنية.
وتأتي هذه الجهود المشتركة في إطار التنسيق الكبير بين السلطات الإقليمية والجماعات الترابية لمواجهة التحديات التي تفرضها الظروف الجوية الصعبة.
وفي السياق ذاته تركزت الجهود على فتح عدد من المحاور الطرقية الحيوية التي تربط بين مناطق الإقليم، ومن أبرزها الطريق الجهوية رقم 302 الرابطة بين تبانت وزاوية أحنصال، والطريق الجهوية رقم 317 الرابطة بين تبانت وأوزيغيمت بإقليم تنغير، بالإضافة إلى الطريق الوطنية رقم 23 الرابطة بين دمنات ووارزازات.
في تصريح خاص لهسبريس أكد المكوتي إبراهيم، المدير الإقليمي للتجهيز بأزيلال، أن تعبئة هذه الآليات تعكس التنسيق الكبير بين السلطات الإقليمية والجماعات الترابية لمواجهة التحديات التي تفرضها الظروف الجوية، وأشار إلى أن الجهود تركزت على ضمان استجابة سريعة وفعالة للظروف الطارئة، مع مراعاة أعلى معايير السلامة للمواطنين والعاملين في الميدان.
وأضاف المكوتي أنه تم تعزيز التواصل مع السكان المحليين لتقديم الدعم اللازم وتوجيههم إلى الطرق الآمنة للتنقل، مؤكدًا أن الجهود تركزت على مختلف الطرق المصنفة وغير المصنفة، خاصة تلك التي تعد شريانًا حيويًا لتنقل السكان والسلع.
من جانبه قال عبد الرحمان الصوفي، رئيس قسم التجهيز بالعمالة، إن الجهود متواصلة لضمان إعادة حركة المرور إلى طبيعتها في أقرب وقت ممكن بمختلف المناطق بالإقليم، وأشار إلى أن المصالح المعنية عملت منذ صباح الخميس بتنسيق مع كافة المتدخلين على فتح الطرق المقطوعة، كما شرعت في فتح المسالك والطرق غير المهيئة (المسالك الترابية)، مؤكدا استمرارية هذه الجهود في المناطق المتضررة.