الكنيسة تحتفل بعيد القديس لوقا الطبيب شفيع الأطباء والجراحين وأسلوبه الطبي.. احتفلت الكنيسة القبطية بعيد القديس لوقا، ثالث الإنجيليين وكاتب سفر أعمال الرسل، ورفيق القديس بولس في رحلاته. وُلد لوقا الإنجيلي في أنطاكية بسوريا، حيث مارس مهنة الطب. ثم اعتنق الإيمان بالمسيح على يد بولس رسول الأمم، ليصبح رفيقًا وزميلًا وصديقًا مخلصًا له. يُعتبر لوقا شفيع الأطباء والجراحين، حيث تميز بأسلوبه الطبي الفريد. وهو الإنجيل الوحيد الذي قدم وصف طبي لمعجزات السيد المسيح.
عيد القديس لوقا الطبيب
و إلى أن القديس لوقا كان طبيبًا في عهد الرومان قد أشار بولس الرسول ، كان من الضروري اجتياز امتحانات صعبة لممارسة مهنة الطب.
يمتاز القديس لوقا بدقته كطبيب ومؤرخ، حيث كان طبيبًا متعمقًا واستخدم العديد من المصطلحات الطبية في إنجيله.و القديس لوقا كان طبيب . و من المعروف أنه في عهد الرومان، لم يكن مسموحًا لأحد بممارسة مهنة الطب دون اجتياز مجموعة من الامتحانات الصعبة للغاية.
كان القديس لوقا إنجيليًا دقيقًا، سواء كطبيب أو كمؤرخ، حيث كان متعمقًا في مجاله واستخدم العديد من المصطلحات الطبية في إنجيله.
القديس لوقا الطبيب شفيع الأطباء
كتب القديس لوقا الطبيب شفيع الأطباء عن العديد من أحداث طفولة يسوع، مما يدل على قربه الشديد من السيدة العذراء مريم، التي ذكرت أنه كانت تحتفظ بتلك الأحداث في قلبها. وقد رافقها حتى توصلت إلى قبول رسم أيقونتها المقدسة، ليكون هو أول من يرسم أيقونة لها.
كما أدرك أهمية البعد النفسي والاستماع في مرافقة المسنين، حيث يشاركون ما يحتفظون به في قلوبهم. واليوم، يُعتبر قدوة لنا في كيفية التعامل مع المسنين ومرافقتهم.
كان للقديس بولس شوكة في جسده، وهي مرض مؤلم، وقد أوحى له الرب بأنه لا يوجد علاج له، حيث قال له: “تكفيك نعمتي”. يظهر أن القديس لوقا كان يرافق القديس بولس ويظل بجانبه حتى في أوقات سجنه ورحلاته، حيث كتب بولس قائلاً: “لوقا وحده معي” (2 تي 11:4). ورغم أن لوقا، الطبيب، كان يعلم أنه لا علاج لبولس، إلا أنه استمر في مرافقته كطبيب في جميع مراحل حياته. وهنا يتجلى القديس لوقا كمثال للطاقم الطبي في دعم المرضى الذين لا علاج لهم.
القديس لوقا الطبيب أهمية كبيرة في قداسة الأطباء
بفضل هذه المواقف وغيرها، أصبح القديس لوقا شفيع الأطباء. الصلاة لها أهمية كبيرة في قداسة الأطباء، ولكن الأهم هو أن يقوموا بعملهم بإخلاص كأطباء. يُروى أن القديس أنطونيوس الكبير، أحد الرهبان، تساءل ذات مرة: “هل أنا أقدس البشر؟”، فجاءه الوحي ليخبره بأنه أقدس من في البرية، لكن في المدينة (الإسكندرية) هناك من هو أقدس منه. فتوجه أنطونيوس إلى الإسكندرية، ليكتشف أن أقدس إنسان هناك هو طبيب يعمل من الصباح حتى المساء، لا يؤدي الصلوات اليومية ولا يصوم، لكنه يكرس يومه للرب في الصباح ويعمل على معالجة المرضى حتى المساء.