قال الكاتب الصحفي والإعلامي محمد الدسوقي رشدي إن مصر كانت حاسمة وجازمة في موقفها الرافض لفكرة التهجير والوطن البديل للفلسطينيين، مشيرًا إلى أن هذا الموقف كان مدعومًا من الشعب والدولة على حد سواء.
الدسوقي رشدي: مصر حاسمة في رفض فكرة التهجير
وأوضح أن العالم اليوم يعترف بأن موقف مصر كان صحيحًا، رغم الهجوم الذي تعرضت له من بعض الأطراف، حيث تم اتهامها بالباطل بأنها تشارك في حصار الفلسطينيين وأنها قد لا تمانع اقتطاع جزء من سيناء كحل مؤقت لتخفيف معاناة الفلسطينيين.
وأشار الدسوقي رشدي إلى أن المواقف الصارمة لمصر بشأن التهجير بدأت بشكل واضح عقب تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي أشار فيها إلى إمكانية تهجير الفلسطينيين بشكل مؤقت لحين إعادة إعمار غزة.
وهو الأمر الذي حذرت منه مصر مسبقًا واعتبرته محاولة لتصفية القضية الفلسطينية، متعرضة لحملة من الشائعات والترندات التي تهدف إلى تشويه هذا الموقف.
وفي ذات السياق، أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن الأوضاع الحالية في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر هي نتيجة سنوات طويلة من غياب الحلول الجذرية للقضية الفلسطينية. وأوضح خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الكيني ويليام روتو في قصر الاتحادية، أن القضية الفلسطينية لم تجد حلاً جذريًا على مدار عقود، مما يؤدي إلى تفجر الأوضاع بشكل دوري، كما يحدث حاليًا في غزة.
وأضاف الرئيس السيسي أن الحل الوحيد والأمثل للقضية الفلسطينية يكمن في تنفيذ حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة، مع التأكيد على عدم المساس بالحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني. وأكد أن موقفه هذا يعكس توافقًا عالميًا على ما يعانيه الفلسطينيون من ظلم تاريخي خلال السنوات السبعين الماضية.
كما شدد الرئيس السيسي على أن مشاهد عودة الفلسطينيين إلى شمال قطاع غزة، رغم الدمار الذي خلفته الحرب المستمرة لأكثر من 14 شهرًا، تؤكد تمسك الشعب الفلسطيني بأرضه.
تابع أحدث الأخبار عبر