أخبار عاجلة
عبد الرحيم علي ينعى الكاتب محمد جبريل -
الفنانة ليلى عز العرب تتعرض لحادث سير -

"زليج المغرب" في شعار كأس إفريقيا .. الهوية التاريخية تهزم اللصوصية

"زليج المغرب" في شعار كأس إفريقيا .. الهوية التاريخية تهزم اللصوصية
"زليج المغرب" في شعار كأس إفريقيا .. الهوية التاريخية تهزم اللصوصية

أثار اختيار الكنفدرالية الإفريقية لكرة القدم شعار “CAN 2025” التي ستقام في المغرب، المستوحى من الزليج المغربي وما يمتاز به من فسيفساء، جدلا كبيرا، خصوصا من طرف الجزائريين المحاولين مرات عديدة السطو على هذا التراث الأصيل للمملكة.

ويرى العلمي البوستاني، عضو غرفة الصناعة التقليدية الدار البيضاء ـــ سطات، أن هذا الجدل الذي يرافق الصناعة التقليدية المتمثلة في الزليج، مردود عليه، على اعتبار أن هذا الزليج يمثل جزءا من هوية تاريخية للمغاربة.

وأوضح العلمي البوستاني، ضمن تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن الزليج التقليدي له تاريخ عريق، إذ لا تخلو المدن التاريخية المغربية من هذا التراث.

وشدد المتحدث على أن ما يقوم به الجيران في الجزائر من محاولات السطو على هذا التراث المغربي الأصيل، لن يزيد الصانع التقليدي المغربي سوى تشبث بهويته وتاريخه وأصالته.

من جانبه، يرى عبد الله بن حساين، باحث في الثقافة المغربية، أن اختيار “الكاف” شعارا لكأس إفريقيا المقبلة مستوحى من الزليج المغربي يعكس اعترافا واضحا بقيمة التراث الثقافي المغربي وأصالته، مؤكدا أن “الزليج ليس مجرد عنصر زخرفي، بل هو فن عريق متجذر في تاريخ المغرب ويعبر عن الهوية الثقافية والحضارية للمملكة”.

وسجل بن حساين، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن إدماج هذا العنصر في الشعار الرسمي للبطولة يؤكد “التقاء الرياضة بالفن والتراث، وهو ما يبرز غنى الثقافة المغربية وقدرتها على الحضور عالميا عبر مختلف المجالات”.

وشدد المتحدث على أن هذا الاختيار يعكس أيضا رؤية جديدة في تصميم الشعارات الرياضية، إذ يتم التركيز على إبراز البعد الثقافي والحضاري للبلد المضيف، موردا أن “هذا التصميم يعتبر بمثابة دعوة مفتوحة للزوار والمشجعين لاكتشاف المغرب بما يحمله من تنوع حضاري غني، على اعتبار أن الزليج المغربي الذي يتميز بتقنياته التقليدية وجماليته الرفيعة أصبح رمزا عالميا يعبر عن الحرفية والإبداع”.

وذهب الباحث في الثقافة المغربية إلى أن هذا الاختيار “هو تأكيد واضح على مغربية هذا الفن العريق في مواجهة أي محاولات للسطو الثقافي أو التشكيك في أصوله، بالنظر إلى كون الزليج ليس مجرد حرفة تقليدية، بل هو جزء من التراث الوطني المغربي المتجذر في عمق التاريخ، إذ تطور هذا الفن في المغرب منذ قرون وأصبح رمزا للهوية المعمارية والفنية للمملكة، وهذا الاعتراف الدولي من خلال بطولة قارية كبرى يعزز مكانة المغرب كحاضن أصيل لهذا الفن”.

وأشار الخبير ذاته إلى أنه في السنوات الأخيرة “ظهرت محاولات لطمس هوية الزليج المغربي أو نسبه إلى دول أخرى، خاصة الجزائر، لكن مثل هذه الخطوات لا يمكنها أن تغير الحقائق التاريخية والجغرافية”.

وختم عبد الله بن حساين تصريحه بتأكيد أن هذا الاختيار رغم طابعه الرياضي “يحمل دلالات ثقافية قوية، ويؤكد أن التراث المغربي لا يمكن مصادرته أو تقليده بسهولة. والمغرب من خلال هذا الحدث لا يدافع فقط عن حقوقه التاريخية في الزليج، بل يعزز أيضا من إشعاع هذا الفن على المستوى الدولي، مما يجعل أي محاولات للسطو عليه غير ذات جدوى أمام الاعتراف العالمي بمغربيته”.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق نظام WE الجديد يحدث ضجة: قرار صادم من المصرية للاتصالات يثير الحيرة! استكشف التعديلات الكبيرة في فاتورة التليفون الأرضي وباقات الإنترنت
التالى بعد قرار محمود الخطيب.. زيزو يوافق على عرض ممدوح عباس الخيالي ويوقع مع الزمالك