عبّر الممثل والمخرج المغربي عمر الضنايا عن سعادته بحصد شريطه السينمائي “مريم” مؤخرا للجائزة الكبرى لأفضل فيلم قصير عربي في مهرجان الإمارات السينمائي بدبي؛ ليواصل به مسار التألق خارج الحدود، بعد مشاركته في 19 مهرجانا دوليا وفوزه بتسع جوائز.
وكشف الضنايا، في تصريح لجريدة هسبريس، أن الفيلم السينمائي “مريم”، الذي يجمع بين المواهب والممثلين المحترفين تحت إشرافه، توج، خلال الشهرين الأخيرين، بثلاث جوائز في فرنسا والولايات المتحدة الأمريكية ودولة موريشيوس.
وأبرز المتحدث ذاته أن قصة الفيلم تدور حول “مريم” فتاة تبلغ من العمر 14 عاما تدرس في السنة الأولى من المرحلة الثانوية، والداها من عائلة محافظة، وهي فتاة جادة في دراستها وحياتها الخاصة لا تحب الخروج مع الأصدقاء وتطيع والدها الصارم وتركز على دراستها؛ غير أن هذه الفتاة تتعرض في يوم من الأيام لاعتداء على يد شاب منحرف فتخبر والدتها التي تصاب بالصدمة وتطلب منها إخفاء ما جرى لها عن والدها والجيران حتى يجدوا حلاً.
وتابع صانع العمل المتوج أن معاناة مريم تبدأ عندما تظهر علامات الحمل عليها، ويلاحظ والدها تقلبات مزاجها فيجبر زوجته على إخباره بما يحدث؛ وهنا تبدأ معاناة مريم الحقيقية، وتنتهي بنهاية صادمة مع تسلسل الأحداث.
وأشار المخرج سالف الذكر إلى أن هذا الفيلم يعكس التقاليد المغربية المحافظة والتحديات التي تواجهها الفتيات في المجتمع، كما يبعث من خلاله رسائل قوية يعالج بها مواضيع حساسة داخل المجتمع؛ وهو ما يعكس رؤيته للدور الحقيقي للسينما التي يقدمها وأهميتها في تعزيز القيم الإنسانية وتنوير المجتمعات.
وتدور أحداث شريط “مريم” على مدار 17 دقيقة، وهو فيلم سينمائي يصنف في خانة الدراما الاجتماعية، صور تحت إدارة عمر الضنايا؛ فيما تكلف بالسيناريو الكاتب لطيف المتوكل، وشارك في تجسيد بطولته المخرج ذاته بالإضافة إلى كل من توفيق روفيكس ورميساء العقاوي ومحمد الحمزاوي ونجوى الفايدي.
جدير بالذكر أن المخرج الشاب عمر الضنايا ابن مدينة القنيطرة يزاوج بين التمثيل، والإخراج والإنتاج، وحصل على شواهد عديدة في المسرح والسينما. كما أشرف على مجموعة من الأعمال الرقمية قبل أن يبصم على أول تجربة احترافية له موجهة للمهرجانات من خلال شريط “مريم” الذي يواصل الجولة به في مجموعة من التظاهرات الكبرى.