في مناسبة الذكرى الـ80 لتحرير معسكر أوشفيتز، أكدت رئيسة الوزراء الإيطالية، جورجيا ميلوني، في رسالتها بمناسبة "يوم ذكرى المحرقة"، أن الفاشية الإيطالية كانت متورطة في الجرائم المرتكبة ضد اليهود خلال الهولوكوست، مشيرة إلى دورها في تنفيذ القوانين العنصرية والمشاركة في حملات الاعتقال والترحيل. كما وجهت تحية للـ "الصالحين" الذين خاطروا بحياتهم لإنقاذ العديد من الضحايا، وأثنت على الشهود الذين حملوا الأمانة في نقل مآسي هذه الحقبة.
ميلوني أعلنت عن استراتيجية وطنية لمكافحة معاداة السامية، التي تمثل أولوية رئيسية لحكومتها. وأوضحت أن معاداة السامية لم تنتهِ بانهيار أسوار أوشفيتز بل ما زالت قائمة بأشكال جديدة ويجب محاربتها بكل الوسائل.
في المقابل، أثار استخدام مصطلح "الإبادة الجماعية" في وصف الصراع في غزة جدلاً حادًا، حيث قررت الجالية اليهودية في ميلانو عدم المشاركة في اجتماع مع الطلاب في بلدية المدينة، احتجاجًا على ما وصفته بتشويه المعنى التاريخي للهولوكوست. بينما دافعت جمعية أنبي (الجمعية الوطنية لمقاومة الفاشية) عن موقفها، معتبرة أن الهجوم عليها بشأن هذا المصطلح هو محاولة لإثارة خلافات سياسية.
من جهة أخرى، أكد ممثل الاتحاد اليهودي الإيطالي (Ucei) أهمية التواجد في مثل هذه الأحداث لنقل ذاكرة المحرقة للأجيال القادمة ومواجهة آراء منكرة للحقائق التاريخية.
