افتتح اليوم السبت الدكتور سامي فوزي رئيس أساقفة إقليم الإسكندرية للكنيسة الأسقفية الأنجليكانية، القسم الداخلي للأطفال بأحدي المؤسسات الطبية التابعة للكنيسة بمنوف، وذلك بحضور الدكتور سمير رزق الله مدير المستشفى والدكتور منال مكرم مدير القطاع الطبي للأبروشية.
بدأ الاحتفال برفع الستار عن النصب التذكاري للقسم الداخلي للأطفال وقص الشريط، كما تضمن الاحتفال جولة تفقدية، لباقي عيادات المستشفى.
وقال رئيس الأساقفة: إن الخدمة في المجال الطبي هى دعوة إلهية، حيث إنها خدمة شفاء ومحبة، مضيفًا: بدون جهود وأمانة العاملين بالقطاع لما كنا قادرين على تحقيق الحلم.
مستكملاً موجهاً كلمتهِ للعاملين بالقطاع: أنتم الأيادي التي قدمت الشفاء، إذ جعلتم شعار حياتكم هو تقديم المعونة للمحتاج.
واختتم: أنه يوم تاريخي في المستشفى اليوم، إذ أتقدم بالشكر لكل من ساهم للوصول لهذا الإنجاز.
وتحدثت دكتور منال مدير القطاع الطبي بالأبروشية قائلة: "نشكر الله على وجود أشخاص مخلصين يعملون من أجل خدمة هذا المكان، لقد كان دعم المطران سامي والدكتور سمير أثر كبير في تحفيزنا على العطاء وبذل أقصى جهد، مضيفه: نستعد الآن بكل حماس للمشروع المقبل الذي يهدف إلى تدريب النواب، راجين أن يكون خطوة أخرى ناجحة في مسيرتنا".
وخلال الحفل تم تكريم المهندس إيهاب إدوارد مدير المشروعات للأبروشية، والدكتورة نيفين شوقي مديرة الصيدلية بالمستشفى، والدكتور شادي فايق أخصائي الجراحة العامة، وبعض الأطباء المتطوعين، لما قدموه من جهود.
الجدير بالذكر أن المستشفى في منوف أسسها الدكتور فرانك هاربر وهو طبيب ُمرسل إيرلندي عام 1910م، إذ كان الدكتور هاربر قد وصل إلى مصر عام 1889م، وكان حلمه أن يقدم خدمة طبية للقرويين البسطاء المحرومين فيها إما لضيق ذات اليد أو لبعدهم عن مكان تقديم الخدمة الطبية.
وفي عام 1894م بدأ يتجول بقارب في بعض فروع نهر النيل للوصول لهؤلاء القرويين وعلاجهم نظراً للحاجة لوجود مستشفى ثابت لعلاج الحالات الأكثر تعقيداً، وكذلك زيادة عدد المرضى، تم إنشاء مستشفى منوف عام 1910م وكان هاربر أول مدير لها. واستمر المستشفى يعمل من ذلك التاريخ واضعاً نصب عينيه الهدف الذي من أجله تم إنشاء المستشفى، وتناوب على إدارتها عدد من الأطباء بعد وفاة الدكتور هاربر.