أجاب الدكتور محمد مهنا، أستاذ الشريعة بجامعة الأزهر، على سؤال يتعلق بكيفية الجمع بين السعي للعمل للآخرة بينما نعيش في الدنيا، موضحًا أنه لا يوجد فصل حقيقي بين الدنيا والآخرة، فكل شيء في الحياة يمكن أن يكون عبادة إذا استحضرت النية الصادقة.
وأشار أستاذ الشريعة بجامعة الأزهر، خلال حلقة برنامج "الطريق إلى الله"، المذاع على قناة الناس، اليوم الخميس، إلى أن النية هي التي تحول الأعمال اليومية إلى عبادة، وعندما تأكل، إذا استحضرت النية في قلبك بأنك تأكل بنعمة الله، وتستشعر أنه رزق من الله، تصبح هذه العملية عبادة، حتى في تذوق الطعام، إذا شعرت بأن غيرك قد لا يستطيع الحصول على ما تأكله، يصبح الأمر عبادة.
العبادة لا تقتصر على الصوم والصلاة
وأوضح الدكتور محمد مهنا أن العبادة لا تقتصر فقط على الصلاة و الصوم، بل يمكن أن تشمل كل أعمال الحياة اليومية إذا كانت النية لله، مشيرًا إلى الحديث الشريف: "إنما الأعمال بالنيات"، مضيفا أن من يدخل في أي عمل أو نشاط بنية صافية لله، يصبح عمله عبادة، حتى لو كان هذا العمل يتعلق بأمور الدنيا.
وأضاف الدكتور محمد مهنا أن المسلم يجب أن يسعى في الدنيا وكأن حياته ستستمر إلى الأبد، بينما يعمل للآخرة وكأنها ستأتي غدًا، موضحا: "اعمل لدنياك كأنك تعيش أبدًا، واعمل لآخرتك كأنك تموت غدًا، بهذه الطريقة، يمكن للإنسان أن يحقق التوازن بين حياته الدنيا وطلبه للآخرة".
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.