جاء الطلب على النفط، والاتجاهات المتطورة بتجارته، في صدارة تصريحات الرئيسة التنفيذية لشركة هانوا أوشن يوروب Hanwha Ocean Europe ، كلير رايت، مع التركيز تحديدًا على آسيا، والآثار المترتبة على الطلب على ناقلات النفط العملاقة في المستقبل.
جاء ذلك بخطابها في مؤتمر شحن وتجارة ناقلات النفط الذي أقيم في لندن بتاريخ 14 أكتوبر/تشرين الأول 2024، وفق متابعات منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).
بدورها، تتطلع شركة بناء السفن إلى النمو المستدام مع استقرار الطلب على النفط في آسيا، بينما يؤثّر عرض ناقلات النفط العملاقة وتحول الطاقة في تجديد الأسطول.
وأشارت السيدة رايت إلى استقرار الطلب الصيني على النفط، وتوقعت أن تكون الهند المحرك الرئيس التالي للنمو.
الهند تتفوق على الصين في نمو الطلب على النفط
من المتوقع أن تتفوق الهند على الصين في نمو الطلب على النفط بحلول عام 2030، على الرغم من أن استهلاك الصين سيظل يهيمن على السوق، وفقًا لوكالة الطاقة الدولية.
وأشارت الرئيسة التنفيذية لشركة هانوا أوشن يوروب، كلير رايت، إلى أنه "من المتوقع أن يصل الطلب الصيني على النفط إلى ذروته بحلول نهاية هذا العقد عند 18 مليون برميل يوميًا".
وسلّطت الضوء على الطلب المتزايد على وقود المركبات في الهند، وقارنته بزيادة الكهربة في الصين، حيث تجري 60% من مبيعات السيارات الكهربائية العالمية، حسب موقع ريفييرا ماريتايم ميديا Riviera Maritime Media، المعني بأخبار وتحليلات صناعة الشحن البحرية العالمية.
وتطرقت السيدة رايت إلى مستقبل ناقلات النفط العملاقة، مشيرة إلى أن الأسطول المتقادم وظهور الأسطول الموازي (الذي يشمل السفن التي تعمل تحت العقوبات) يمثّل مخاوف كبيرة.
وأشارت إلى أن "متوسط عمر ناقلات النفط العملاقة ارتفع إلى 12 عامًا، ونتيجة لأعمال التخريد المحدودة، فإن تجديد الأسطول سيكون أمرًا حتميًا قريبًا".
ويضم أسطول الظل، الذي يتألف من السفن التي تعمل تحت العقوبات، الآن أكثر من 120 ناقلة نفط عملاقة، ما يزيد من تشديد العرض.
وأكدت رايت أنه مع تشديد لوائح المنظمة البحرية الدولية، فإن تكلفة الامتثال ستدفع المزيد من الاستثمار في التقنيات الموفرة للطاقة، حسبما رصدته منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).
وقالت: "يتعين على المالكين التفكير في أسعار الوقود المستقبلية وتكاليف الكربون، ما يجعل التحديث ضروريًا للبقاء قادرين على المنافسة".
وتعكس نظرة رايت للقطاع تفاؤلًا باستقرار الطلب على ناقلات النفط حتى عام 2050، على الرغم من التحول الأوسع في مجال الطاقة، لكنها أكدت أن تجديد الأسطول سيكون مدفوعًا بالطلب وبالحاجة إلى التكيف التكنولوجي.
وفي معرض حديثها عن تركيز هانوا على التقنيات المستقبلية، شددت رايت على أهمية كفاءة الطاقة وقدرات التحديث، مشيرة إلى إستراتيجية شركة هانوا في تقديم تصميمات يمكن تحديثها باستعمال أنواع الوقود المستقبلية، مثل الهيدروجين أو الأمونيا.
إزالة الكربون من قطاع ناقلات النفط
وفقًا لنائب الرئيس الأول المدير العالمي لقطاع الناقلات لدى هيئة التصنيف العالمية دي إن في DNV كاترين فيستيرينغ، فإن احتجاز الكربون على متن السفن وكهرباء الشاطئ ودفع الرياح تقدّم حلولًا واعدة لإستراتيجيات إزالة الكربون المحددة لقطاع الناقلات.
وسلطت السيدة فيستيرينغ الضوء على أهمية ابتكارات تكنولوجيا الناقلات، في خطابها أمام مؤتمر شحن وتجارة الناقلات 2024، حسب موقع ريفييرا ماريتايم ميديا Riviera Maritime Media.
وقالت فيستيرينج: "على الرغم من أنّ تقدُّم إزالة الكربون قد يبدو بطيئًا في بعض الأحيان، فإننا ندخل منطقة استكشاف تكنولوجية غير مسبوقة"، مضيفة أن "القرار الإستراتيجي الذي نتخذه اليوم، والذي يركّز على كفاءة الطاقة، سيكون حاسمًا لتقليل التكاليف وضمان القدرة التنافسية طويلة الأجل لصناعة الناقلات".
في يونيو/حزيران 2024، تناولت السيدة فيستيرينغ نهج قطاع الناقلات تجاه الغموض التنظيمي، مشيرة إلى أن اللوائح التنظيمية المقبلة للمنظمة البحرية الدولية، خصوصًا تلك التي تستهدف انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري العالمي، أكدت الحاجة الملحّة لإستراتيجيات تكيفية.
وأضافت فيستيرينغ: "يتعين على القطاع البحري أن يتوقع التغيرات التنظيمية ويتكيف معها، حتى يظل قادرًا على المنافسة، ملمِّحة إلى إن "المرونة والتفكير المستقبلي أمران حاسمان للامتثال والكفاءة التشغيلية"، وفق ما تابعته منصة الطاقة المتخصصة.
من جهتهم، يواجه مالكو السفن، خصوصًا في قطاع الناقلات، تحدّي الحفاظ على الامتثال طوال أوقات تشغيل سفنهم وسط إطار تنظيمي متطور.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..