تواصل شركة مصدر الإماراتية مساعيها الرامية لتعزيز محفظتها الاستثمارية في العديد من دول العالم، بما يدعم الطموح العالمي لزيادة قدرات الطاقة المتجددة 3 مرات بحلول 2030.
وأعلنت الشركة الإماراتية الرائدة عالميًا في مجال الطاقة النظيفة، و"صندوق طريق الحرير" الصيني، توقيع مذكرة تفاهم لاستكشاف فرص الاستثمار المشترك في مشروعات طاقة متجددة في دول تقع ضمن مبادرة "الحزام والطريق"، مع التركيز بصفة رئيسة على الدول النامية ودول الجنوب العالمي.
وبموجب مذكرة التفاهم، وفق بيان اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرها واشنطن)، ستؤسّس مصدر الإماراتية و"صندوق طريق الحرير" شراكة إستراتيجية تركز على استكشاف الفرص المتاحة للاستثمار المشترك في مشروعات طاقة متجددة تشارك فيها الشركة الإماراتية بصفتها مستثمرًا أو تتولى مهمة تطويرها وتشغيلها.
ويعتزم "صندوق طريق الحرير" استثمار ما يصل إلى 20 مليار يوان صيني (ما يُعادل 10.28 مليار درهم/ 2.8 مليار دولار) في مشروعات مشتركة مع مصدر الإماراتية.
قمة المناخ كوب 29
وقّع الاتفاقية الرئيس التنفيذي لشركة "مصدر"، محمد جميل الرمحي، ورئيسة مجلس إدارة صندوق طريق الحرير، زو جون، على هامش فعاليات قمة المناخ كوب 29 المنعقدة في العاصمة الأذربيجانية باكو.
وتمتلك مصدر استثمارات كبيرة في دول الشرق الأوسط وآسيا الوسطى وجنوب شرق آسيا أفريقيا، التي يندرج العديد منها تحت مبادرة الحزام والطريق.
وستواصل الشركة الاستثمار في عدد من المناطق في إطار إستراتيجيتها لزيادة القدرة الإنتاجية الإجمالية لمحفظة مشروعاتها للطاقة المتجددة إلى 100 غيغاواط بحلول عام 2030.
كما يمتلك "صندوق طريق الحرير" مشروعات طاقة متجددة بقدرة إجمالية تزيد على 7 غيغاواط في مناطق مبادرة الحزام والطريق، وتشمل الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب شرق آسيا وأميركا اللاتينية.
وفي إطار نهجه للاستدامة، يلتزم الصندوق بالعمل مع نخبة من الشركاء الماليين والإستراتيجيين، للإسهام في دعم تحقيق رؤية الأمم المتحدة للتنمية المستدامة.
الطاقة المتجددة في الأسواق الناشئة
قال محمد جميل الرمحي: "يجسّد التعاون بين مصدر الإماراتية وصندوق طريق الحرير اللذين يستثمران في العديد من مشروعات الطاقة المتجددة في الأسواق الناشئة والجنوب العالمي، خطوة مهمة من شأنها أن تعطي دفعة كبيرة للجهود الرامية إلى تحقيق الانتقال في قطاع الطاقة".
وأضاف: "إننا نتطلع إلى شراكة ناجحة ومثمرة مع صندوق طريق الحرير، نحقق من خلالها الأهداف والطموحات المشتركة للطرفين".
وقالت زو جون: "تُعد الإمارات من المساهمين الرئيسين في مبادرة الحزام والطريق، وأحد أبرز الشركاء في قطاعي الاستثمار والتجارة بالنسبة إلى الصين".
وأضافت: "تعكس الشراكة بين صندوق طريق الحرير ومصدر مدى التزام الطرفين بتطوير حلول الطاقة المستدامة على مستوى العالم، ومن شأنها الإسهام في تعزيز التعاون والاستثمار بين البلدين، ونتطلع إلى العمل مع مصدر والشركاء الآخرين للتعاون في إرساء طريق الحرير الأخضر خلال العقود المقبلة".
وتربط مبادرة الحزام والطريق بين آسيا وأوروبا وأفريقيا ومناطق أخرى حول العالم من خلال شبكة من مشروعات البنية الأساسية والشراكات التجارية.
وتشكّل مبادرة الحزام والطريق حلقة وصل لتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بين الدول والمناطق المشاركة.
وتُعد دولة الإمارات شريكًا فاعلًا منذ إطلاق مبادرة الحزام والطريق؛ إذ ضخت 10 مليارات دولار في صندوق استثماري مشترك بين الصين والإمارات لدعم مشروعات المبادرة في شرق أفريقيا.
وتُسهم "مصدر" التي تأسّست في عام 2006، في تحقيق رؤية دولة الإمارات، وتعزيز دورها الرائد في مجال الاستدامة والعمل المناخي.
وقامت الشركة بالتطوير والاستثمار في مشروعات منتشرة في أكثر من 40 دولة، وتستهدف رفع القدرة الإنتاجية الإجمالية لمحفظة مشروعاتها إلى 100 غيغاواط بحلول عام 2030، وأن تصبح منتجًا رائدًا للهيدروجين الأخضر بحلول العام نفسه.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..