يا ترى ليه بنك كبير ومعروف زي بنك أوف أميركا يوصي ببيع الدولار قدام الجنيه المصري؟وهل ده معناه إن الجنيه خلاص في طريقه للتعافي؟ ولا دي مجرد لعبة أرقام؟! وهل فعلاً أزمة الدولار خلصت فى مصر؟
بنك أوف أميركا اللى بيعتبر واحد من أكبر البنوك في العالم طلع بتوصية غير متوقعة بيع الدولار قدام الجنيه المصري.. التوصية دي بتتم عن طريق حاجة اسمها العقود الآجلة غير القابلة للتسليم"لمدة 6 شهور. يعني ببساطة، البنك شايف إن الجنيه هيبقى أقوى قدام الدولار خلال الفترة الجاية.
البنك كمان قال إن الفارق في العائد بين أسعار الفائدة هو السبب الرئيسي للتوصية دي.. بمعنى تاني المستثمرين اللي بيراهنوا على الجنيه ممكن يكسبوا حوالي 7% بشرط إن سعر الجنيه ما يتغيرش كتير قدام الدولار في السوق الفوري.
طب إيه معنى الأرقام دي؟
بنك أوف أميركا حدد مستوى العقود الآجلة للجنيه عند 53.8 جنيه للدولار ومستهدف يوصل لـ 51.1 جنيه. وفي السوق الفوري حاليًا الدولار بيتداول حوالي 50.3 جنيه.. لكن اللي ملفت للنظر إن العقود الآجلة للجنيه المصري لمدة 12 شهر سجلت أقل سعر ليها من نوفمبر 2024، ووصلت 57.79 جنيه للدولار..و ده بيدي إشارة إن السوق لسه متوقع تقلبات على المدى البعيد لكن التوصية دي بتركز على المكاسب في المدى القصير.
طب هل ده معناه إن الجنيه بيتحسن؟
التوصية دي بتعكس إشارة إيجابية عن الاقتصاد المصري لكن لازم نوضح كذا نقطة.. البنك بيراهن على فرق الفائدة مش على إن الاقتصاد فجأة اتحسن تمامًا.. يعني الجنيه ممكن يكون في وضع أفضل على المدى القصير بسبب الفوائد العالية لكن ده مش معناه إن الأزمة كلها انتهت.
والتوصيات دي بتشجع المستثمرين الأجانب يدخلوا السوق المصري وده ممكن يزود التدفقات الدولارية ويحسن موقف الجنيه مؤقتا، لكن اللى لازم نكون عارفينوا ان الأزمة لسه مخلصتش بالكامل. والتحديات الاقتصادية العالمية والمحلية لسه ليها تأثير كبير.
طب ليه بنك أوف أميركا بيقول كده دلوقتي؟
الحكومة بدأت تتحرك في اتجاه إصلاحات اقتصادية أكتر وضوح وده أدي الى تحسن جزئي في السياسات الاقتصادية كمان بقا فيه استقرار سعر الصرف في السوق الرسمي.. الدولار بقى قريب من مستوى ثابت في الفترة الأخيرة و الفوائد العالية بتدي ميزة تنافسية للمستثمرين الأجانب اللي بيستثمروا في أدوات الدين المصري.
إزاي بقا التوصية دي ممكن تأثر عليك؟
بالنسبة للمواطن العادي لو التوصية دي انعكست بشكل إيجابي على السوق.. ممكن نشوف استقرار أكتر في أسعار السلع، خاصة المستوردة.. أما بالنسبة للسوق بشكل عام فاستقرار سعر الدولار ولو حتى مؤقت ممكن يدي نفس أطول للشركات اللي بتستورد خامات من بره.. لكن لازم نبقى عارفين إن أي تحسن قصير المدى محتاج يتبعه إصلاحات طويلة المدى، زي تعزيز الإنتاج المحلي وتقليل الاعتماد على الاستيراد.
الخلاصة في مؤشرات إيجابية كتيرة على تحسن وضع الجنيه قدام الدولار أهمها التدفقات الدولارية بدأت تزيد والسوق الرسمي للعملة بقى أقل تقلبًا.. وكمان توصيات البنوك العالمية زي بنك أوف أميركا بتشير لتحسن تدريجي.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل الإخباري يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
