في عصر تتزايد فيه التحديات الاقتصادية، يلعب الخبراء الاقتصاديون دورًا مهمًا في توجيه المستثمرين نحو اتخاذ القرارات المنطقية الصائبة،في هذا السياق، يأتي الخبير الاقتصادي هاني توفيق برسالة واضحة للمستثمرين في شهادات الادخار، حيث يتوقع أن تشهد أسعار الفائدة انخفاضًا ملحوظًا في عام 2025،ويرجع هذا الانخفاض المتوقع إلى عوامل عدة، أبرزها الانخفاض الكبير المرتقب في معدلات التضخم، الذي قد يصل إلى حوالي 15%،إن مثل هذه التوقعات تدفع المستثمرين لإعادة تقييم استراتيجياتهم المتعلقة بالاستثمارات، خاصة في مجال الادخار.
نصائح هامة للمستثمرين في شهادات الادخار
دعا الخبير الاقتصادي هاني توفيق المستثمرين الجدد والقدامى في شهادات الادخار إلى اتخاذ خطوة جريئة بشراء الشهادات في الوقت الحالي ولأطول فترة ممكنة،هذا الإجراء يعد استباقيًا للاستفادة من الفوائد المرتفعة المتاحة قبل أن يبدأ انخفاض أسعار الفائدة،حيث أكد توفيق في رسالته أن “سعر الفائدة سيشهد انخفاضًا كبيرًا في عام 2025 نتيجة للتضخم المنخفض، وهذا يستدعي الانتباه من المستثمرين لاختيار أنسب الأوقات للاستثمار”.
وأكمل توفيق نصيحته بالإشارة إلى أن “التضخم سينخفض تدريجيًا، وهذا الأمر له تأثيرات مباشرة على الأسعار بشكل عام”،إضافةً إلى ذلك، أظهر توفيق تفضيله لانخفاض التضخم وانخفاض الأسعار بشكل فعال، بدلاً من مواجهة في أسعار الشهادات والمنتجات الأخرى.
التضخم في مصر وتوقعات الفائدة
تُظهر التقارير الاقتصادية أن معدل التضخم السنوي في مصر قد وصل إلى نسبة تاريخية تخطت 38% في سبتمبر 2025، قبل أن ينخفض إلى 24.1% بحلول نهاية ديسمبر،مع اقتراب العام 2025، تشير التوقعات إلى انحدار إضافي، حيث يُعتقد أن النسبة ستصل إلى حوالي 25.5% في نوفمبر 2025،هذا الانخفاض في التضخم يترافق مع توقعات لانخفاض سعر الفائدة على شهادات الادخار، مما يُبرز أهمية التخطيط الاستثماري الحكيم.
يتوقع الخبراء أن يشهد البنك المركزي المصري خفضًا في أسعار الفائدة خلال عام 2025 بما يتراوح بين 5% و8%، بالتزامن مع بدء عملية التيسير النقدي،وهذا من شأنه أن يدعم الاتجاه الحالي نحو انخفاض أسعار الفائدة، مما سوف يمثل فرصة ذهبية للمستثمرين.
تجدر الإشارة إلى أن العديد من البنوك المصرية قد قامت بطرح شهادات ادخار بعائد يصل إلى 27% سنويًا، كوسيلة لجذب المزيد من السيولة بعد القرارات الأخيرة المتعلقة برفع أسعار الفائدة،حيث أثرت هذه القرارات بشكل ملحوظ على العوائد، لتصل إلى مستويات قياسية تبلغ 27.25% للودائع و28.25% للقروض،إن هذه التطورات تدل على أهمية التوجه الاستثماري القائم على الفهم العميق لعوامل السوق.
في الختام، يظهر من خلال هذه التحليلات ووجهات النظر أن الوعي واستغلال الفرص الاستثمارية في الوقت المناسب يمكن أن يكون لهما تأثير إيجابي كبير على العوائد المستقبلية،إن نصائح الخبير الاقتصادي هاني توفيق تمثل دعوةً واضحة للمستثمرين لاستغلال الأوقات الملائمة وتعزيز استثماراتهم بشكل حكيم، خاصةً أن التغيرات الاقتصادية قد تؤدي إلى تأثيرات كبيرة على السوق،لذا، من المهم أن يكون هناك وعي دائم بتوجهات السوق والتخطيط الاستثماري السليم لتحقيق الأهداف المالية المرجوة.
