تحليل | انتقال مرموش إلى مانشستر سيتي لم يعد ضروريا!

6 أهداف في شوط واحد، وعودة رائعة من باريس سان جيرمان بعد التأخر بهدفين دون رد على ملعبه أمام مانشستر سيتي جعل القمة الأوروبية تفي بكل وعودها كما كانت قمة بنفيكا وبرشلونة بالأمس.

هذا الفوز كان قبلة الحياة لباريس سان جيرمان في دوري أبطال أوروبا، ووضع الضغط على السيتي، الذي سيواجه كلوب بروج، يوم الأربعاء المقبل، ولا بديل أمامه سوى الفوز لتفادي الإقصاء المبكر.

وإذا تغلب مانشستر سيتي على الفريق البلجيكي، فسوف يتفوق عليه بفارق الأهداف، ومن المرجح أن يحتل مكانه بين أفضل 24 فريقًا، وأي نتيجة أقل من الفوز، تعني أن بطل البريميرليغ سيكون في ورطة.

في المقابل، رحلة باريس سان جيرمان في الجولة إلى شتوتغارت في اليوم الأخير من البطولة ستكون سهلةً على الورق، ولكن تجنب الهزيمة من شأنه أن يساعده في التأهل، نظرًا لأن بروج ومانشستر سيتي يلعبان ضد بعضهما بعضًا، وسيكون لدى أحد الفريقين على الأقل عدد أقل من النقاط أو فارق أهداف أقل.

السر وراء مَلِك الريمونتادا.. إنريكي

رغم تأخره بهدفين في الشوط الثاني، لم تهتز ثقة باريس سان جيرمان وحقق العودة في المباراة، أكد لويس إنريكي حقيقة أنه "ملك الريمونتادا" منذ أن فعلها مع برشلونة ضد باريس سان جيرمان في 2017، وكررها مع باريس سان جيرمان ضد برشلونة في الموسم الماضي.

هناك حقيقة يجب أخذها في الاعتبار عند الحديث عن قدرة إنريكي على تعديل الأوضاع، فباريس سان جيرمان سجل 6 أهداف فقط في الشوط الأول في 19 مباراة في دوري أبطال أوروبا مع مدربه الإسباني.

كان هذا يعود أحيانًا لقدرة كيليان مبابي مهاجمه السابق، على إعادتهم في النتيجة في الشوط الثاني، لكن اليوم تغييرات إنريكي كانت فعالة خاصة في الدفع بعثمان ديمبيلي، الذي سجل سبعة أهداف في آخر خمس مباريات له كبديل.

مانشستر سيتي انهار تحت الضغط مرة أخرى

لم يلعب بيب غوارديولا بمثل هذا الشكل من قبل، دائمًا ما كان هو الطرف المسيطر على الكرة، لكنه واجه ابن مدرسته لويس إنريكي الذي فرض هيمنته، وجعل غوارديولا يلجأ للهجمات المرتدة التي لا يجيدها.

هذه هي المرة السابعة (في آخر 13 مباراة في جميع المسابقات) التي يستقبل فيها السيتي هدفين في غضون 10 دقائق هذا الموسم، حيث بات ينهار دائمًا تحت ضغط زخم المنافسين.

لتأكيد ذلك، استقبل السيتي هدفين فقط في 10 دقائق أربع مرات في 55 مباراة الموسم الماضي، كما أنه في الموسم الحالي تلقى 5 أهداف في آخر 15 دقيقة من الشوط الثاني، وحده دينامو زغرب (6) استقبل أكثر من ذلك في دوري أبطال أوروبا 2024-2025.

لجأ غوارديولا من خلال تغييراته إلى تعديل الوضع الدفاعي في الرباعي الخلفي، لكن فريقه لم يكن قادرًا على مجاراة سرعات وقوة هجوم باريس سان جيرمان، خاصة ديمبيلي وباركولا.

هل صفقة مرموش إلى مانشستر سيتي ضرورية؟

تغيير غوارديولا بالدفع بجاك غريليش أتى ثماره وكان مشاركًا في هدفي السيتي، لكن إدخال إيلكاي غوندوغان لم يكن مفهومًا أمام هجوم باريس سان جيرمان الشرس؛ الحقيقة الواضحة أن مانشستر سيتي يعاني بشدة في وسط الملعب، وهو المركز الذي كان يجب تدعيمه هذا الشتاء.

اقرأ المزيد

هذا الأسبوع، تعاقد مانشستر سيتي مع اثنين من المدافعين الشباب ويستعد للإعلان عن وصول المهاجم المصري عمر مرموش، لكن من الواضح أن ما يحتاج إليه الفريق أكثر هو لاعب وسط دفاعي، حتى يعود رودري.

قد يتغلب السيتي على كلوب بروج الأسبوع المقبل على الرغم من هذه المشاكل، ولكن إذا أراد القيام بأي شيء في دوري أبطال أوروبا هذا الموسم، والتأهل للموسم المقبل، فهو بحاجة إلى إصلاح خط الوسط ويبدو أن هذا لن يحدث إلا في فترة الانتقالات الحالية.

جواو نيفيس رجل المباراة والاكتشاف الأبرز

ألهم برادلي باركولا باريس سان جيرمان تمامًا في العودة من التأخر 2-0 إلى التعادل 2-2، لكن في الحقيقة يمكن القول إن نجم المباراة هو لاعب الوسط جواو نيفيز.

اللاعب الذي يبلغ طوله 5 أقدام و7 بوصات (174 سم تقريبًا)، كان في جميع أنحاء الملعب، كسرت تمريراته خطوط السيتي، وفاز بالثنائيات، وكان ذكيًا في التمركز، وتوج مجهوده بالهدف الثالث.

فاز اللاعب البالغ من العمر 20 عامًا بسبعة من أصل سبعة تدخلات، وأكمل 55 من أصل 61 تمريرة وسبع تسديدات، وهو ما يؤكد أنه قدم أداءً شاملاً.