شهدت العملات المشفرة التي تحمل أسماء الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” وزوجته “ميلانيا” تحولًا مفاجئًا، حيث فقدت جزءًا كبيرًا من المكاسب التي حققتها خلال أول يومين من إطلاقها،تعد هذه التحركات الحادة وغير المبررة سمة بارزة في عملات “الميم”، التي تعكس تقلبات أسعارها وسلوك المضاربين في الأسواق،تعكس هذه الحالة أهمية دراسة الظواهر المحيطة بالعملات المشفرة، وكيفية تأثير الدعاية الإعلامية والمشاريع المقترحة على قيمتها السوقية.
تراجع عملة “ترامب”
تراجعت عملة “ترامب” (TRUMP) بنحو 46%، حيث وصلت قيمتها إلى 33.6 دولار للرمز الواحد عبر تداولات تقدّر بحوالي 27 مليار دولار،وعلى الرغم من هذا التراجع الحاد، تظل العملة مرتفعة بمعدل 424% منذ وقت إطلاقها، حيث انتقلت من مستويات 6.24 دولار للرمز الواحد إلى أسعارها الحالية،البيانات تشير إلى أن إجمالي المعروض من عملة ترامب يبلغ 999.99 مليون رمز، وقد سجلت العملة أعلى سعر لها بعد ساعات قليلة من إطلاقها، حيث وصلت إلى 75.35 دولار.
عملة “ميلانيا” المتقلبة
فيما يتعلق بعملة “ميلانيا”، التي انطلقت بعد زوجها “ترامب”، فقد شهدت هي الأخرى تراجعًا كبيرًا، حيث فقدت حوالي 65% من قيمتها، ووصلت إلى مستويات قرب 4 دولار للرمز الواحد،جاء هذا التراجع وسط تداولات بلغت نحو 3.8 مليار دولار، مما يشير إلى في النشاط التجاري بنسبة 51.22% عن تداولات اليوم السابق،تبلغ القيمة السوقية الحالية للعملة حوالي 800 مليون دولار، ويقدر إجمالي عدد الرموز المتاحة للتداول منها بحوالي 999.99 مليون رمز،تُظهر التقارير أن العملة قد وصلت إلى أعلى سعر لها، حيث قفزت من 3.37 دولار إلى 13.73 دولار، إلا أنها الآن في انخفاض بحوالي 73%.
الولايات المتحدة كمركز للعملات المشفرة
في إطار ما شهدته الولايات المتحدة من تغييرات سياسية واقتصادية، أُعلن بالتزامن مع تنصيب دونالد ترامب أن شركة “ورلد ليبرتي فاينانشال” قد أكملت عملية بيع رمز مميز أولي، وجمعت 300 مليون دولار، وتستهدف إصدار رموز إضافية،تُظهر هذه الخطوة الطموح لجعل الولايات المتحدة مركزًا رئيسيًا للعملات المشفرة، حيث أعلن ترامب مؤخرًا عن عزمه تعيين الرئيس التنفيذي السابق لشركة “باي بال” في منصب قيصر الذكاء الاصطناعي والعملات المشفرة في البيت الأبيض،تلا ذلك ترشيح “بول أتكينز”، المدافع عن العملات المشفرة، كرئيس لهيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية، كجزء من جهود إصلاح السياسة المالية.
يُتوقع أيضًا إنشاء مجلس استشاري للعملات المشفرة، والذي تم اقتراحه من قبل “دونالد ترامب” في يوليو، مما يساعد الحكومة في صياغة سياسات تدعم صناعة العملات المشفرة،سيكون هذا المجلس مهمًا لتوجيه المزيد من الاستثمارات والتوجهات نحو تطوير بيئة عمل ملائمة لقطاع العملات الرقمية،هذه التطورات تبرز الدور المستقبلي المحتمل للولايات المتحدة كمركز رئيسي للتكنولوجيا المالية والابتكار.
