في الآونة الأخيرة، تصدرت تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول قناة بنما العناوين الرئيسية، إذ جاء ذلك خلال مؤتمر الإعلان عن توليه الرئاسة،من المهم فهم تأثير هذه التصريحات على العلاقات بين الولايات المتحدة الأمريكية ودولة بنما، وما أثارته من مشاعر وقلق في المجتمع البنمي،خلال هذه الفترة، بدأنا نشهد مؤشرات على بداية توتر العلاقات بين الجانبين، مما يستدعي دراسة تفاصيل هذا الحدث وتأثيراته المحتملة على القضايا ذات الصلة.
تصريحات ترامب تثير غـ ضب رئيس بنما
خلال التصريحات التي أدلى بها ترامب، أوضح أن الولايات المتحدة لن تتنازل عن “قناة بنما”، مشيراً إلى إمكانية استعادة السيطرة الأمريكية عليها،هذا التصريح كان له أثر كبير في بنما، إذ أزعج كبرى شخصيات المجتمع البنمي، وعلى رأسهم رئيس البلاد،وقد أدى ذلك إلى وجوب ردود فعل سريعة من الحكومة البنمية للرد على هذه التهديدات.
تصريحات رئيس بنما
في أعقاب تصريحات ترامب، خرج رئيس بنما “خوسيه راؤول مولينو” عن صمته ليعبر عن استيائه الشديد،حيث نشر على منصة إكس قائلاً “قناة بنما ملك لبنما وستظل كذلك،نحن ملتزمون بإدارة القناة بحيادية ودون تدخل أي دولة”،أضاف أنه لا يوجد هناك أي قانون يتيح لدولة أخرى التدخل في إدارة القناة، وأن القناة كانت نتيجة صراعات تاريخية معقدة، تعود إلى معاهدة توريخوس- كارتر التي تحكم استعادة السيادة البنمية على القناة.
الحقوق السيادية لبنما
أشار مولينو إلى أن بنما قد تولت مسؤولية إدارة قناة بنما واستمرار توسيعها على مدار 25 عامًا،وأكد على أهمية الحفاظ على حقوق بنما السيادية بموجب المبادئ القانونية الدولية، مبرزًا أن الحوار هي القناة المتاحة لحل أي خلافات دون المساس بحقوق بنما،هذا التصريح يعكس التزام بلاده بالحفاظ على سيادتها واستقلالها في إدارة القناة الحيوية.
تصريحات ترامب حول الأزمة
وفي رد ترامب عن أزمة قناة بنما، قال “أنا لا أستطيع أن أؤكد لك أي شيء بشأن ذلك، لكننا نحتاج إلى هذا الممر لأسباب تتعلق بالأمن الاقتصادي”،تعكس هذه الردود التوتر الذي قد يستمر في العلاقات بين الولايات المتحدة وبنما، إذ تظهر القلق من إمكانية ممارسة الضغوط العسكرية أو الاقتصادية،يتطلب ذلك وعياً مستمراً من الجانبين لتحقيق استقرار العلاقات وتجنب التصعيد.
في الختام، تبين أنه بعد تولي ترامب الرئاسة، صنفت تصريحاته حول قناة بنما كعامل رئيسي في تعزيز التوتر بين البلدين، حيث تعكس ردود فعل الحكومة البنمية إصرارها على حماية سيادتها وحقوقها،إن تأمل المواقف الحالية والخلافات المحتملة ضروري لضمان استمرار العلاقات البناءة بين بنما والولايات المتحدة، خاصة في ظل الآثار الاقتصادية التي قد يسفر عنها أي تصعيد أو توتر بينهما،نحن أمام مرحلة جديدة تتطلب حوارًا دبلوماسيًا مستدامًا لتفادي الأزمات وتصحيح المسارات،
