"القلعة الحمراء في خطر".. أزمات بين الجمهور ومحمود الخطيب.. وأزمة كولر والمترجم تشعل النيران

تشهد علاقة محمود الخطيب، رئيس مجلس إدارة النادي الأهلي، توترًا كبيرًا في الفترة الأخيرة بسبب عدة قضايا شائكة أثرت على مسار الفريق وجعلت الجماهير تعبر عن استيائها العميق. هذا التوتر بين رئيس النادي والجماهير زاد بشكل ملحوظ بعد سلسلة من القرارات الإدارية التي اعتبرتها الجماهير غير منطقية أو غير موفقة، وهو ما أثر بشكل واضح على نتائج الفريق.

في الفترة الماضية، طالب العديد من جماهير الأهلي بتدخل حاسم من قبل الإدارة لتصحيح الأوضاع وتحقيق النجاحات المنتظرة في البطولات المحلية والقارية. على رأس تلك المطالب كانت ضرورة دعم صفوف الفريق بلاعبين مميزين، وكذلك اتخاذ قرارات بشأن تدعيم المراكز التي يعاني منها الفريق في الميركاتو الشتوي الحالي.

المترجم وإفشاء الأسرار

واحدة من النقاط التي زادت من تعقيد الأزمة هي استقالة خالد الجوادي من منصب مترجم السويسري مارسيل كولر، المدير الفني للفريق، الجوادي أكد في تصريحاته أنه قرر الرحيل بعد تعرضه لضغوط كثيرة بسبب اتهامات بتجاوز مسؤولياته، لكنه أشار إلى أن كولر تمسك به حتى اللحظة الأخيرة. 

وفي تصريحات أخرى، كشف الجوادي عن عدد من النقاط الحساسة المتعلقة بكواليس الفريق، مثل اتهامه بتسريب معلومات وأزمة رحيل حمدي فتحي عن الفريق، هذه التصريحات قد تكون ساهمت في زيادة الحنق بين الجماهير والإدارة.

الصفقات "الفشنك" تثير استياء الجماهير

وواحدة من أبرز القضايا التي أثارت غضب جماهير الأهلي هي عدم إبرام أي صفقات كبيرة في فترة الانتقالات الشتوية الجارية، على الرغم من أن الفريق بحاجة ماسة لتدعيم صفوفه في أكثر من مركز، إلا أن النادي لم يتمكن من إتمام أي صفقات حتى الآن، وقد مضى 20 يومًا منذ فتح سوق الانتقالات الشتوي، والجماهير تزداد قلقًا من حالة التأخير التي تشهدها المفاوضات.

ويعتبر أحد الأسباب الرئيسية للهجوم الحاد على إدارة الأهلي من قبل الجماهير هو الصفقات الصيفية الضعيفة التي أبرمها النادي في الانتقالات السابقة، جماهير الأهلي انتقدت بشكل خاص اللاعبين الذين تم التعاقد معهم في الصيف الماضي مثل يحيى عطية الله، أشرف داري، عمر الساعي، ويوسف أيمن، معتبرة أن هذه الصفقات لم تقدم الأداء المتوقع منهم، بل أظهرت محدودية في التأثير على الفريق.
ورغم أن هذه الصفقات كانت تُعتبر خطوة نحو دعم الفريق، إلا أن مستواهم الفني لم يرتقِ إلى توقعات الجماهير، مما دفعهم إلى توجيه انتقادات لاذعة لإدارة النادي بقيادة محمود الخطيب.

الضغوطات تزداد على الخطيب

منذ فتح سوق الانتقالات الشتوي في يناير 2025، والجماهير تراقب بشكل دقيق تحركات النادي في الميركاتو، حيث كان من المتوقع أن يقوم الأهلي بتدعيم صفوفه في مراكز عدة. لكن عدم تحرك النادي في الصفقات جعل الأمور تزداد تعقيدًا، ومع الضغط الكبير من الجماهير، فإن الخطيب يجد نفسه في موقف صعب، مطالبًا بتحقيق نتائج سريعة لتحسين الصورة وتلبية مطالب الجماهير قبل أن تتفاقم الأزمة بشكل أكبر.

الأزمة الحالية بين رئيس النادي محمود الخطيب وجماهير الأهلي تحتاج إلى حل سريع. فالوقت يمر بسرعة والأهلي في حاجة ماسة لتعزيز صفوفه في فترة الانتقالات الشتوية وتقديم أداء قوي في البطولات المحلية والقارية. في ظل هذه الظروف، يبدو أن الخطيب أمام تحدٍ صعب يتطلب قرارات حاسمة قد تؤثر بشكل كبير على مستقبله في إدارة النادي.