في حادثة تعكس القيم الإنسانية والأخلاقية، كان الشاب أشرف سعدي قرقار يسير على طريق قنا الصحراوي عندما اكتشف حقيبة سفر ملقاة على جانب الطريق. كان الفضول يدفعه لفتح الحقيبة، ليجد بداخلها مبلغًا ماليًا ضخمًا يصل إلى 150 ألف جنيه.
العثور على مبلغ مالي
وبدلاً من تجاهل الأمر أو الاحتفاظ بالمبلغ، قرر أشرف أن يقوم بما هو صحيح استخدم وسائل التواصل الاجتماعي في محاولة للوصول إلى صاحب الحقيبة. بنشاط ملحوظ، نشر صور الحقيبة وكتب منشورات تحث أي شخص فقد مالًا مشابهًا على التواصل معه.
ومع وصول العديد من الاتصالات، تم تحديد صاحب المال، والذي شعر بامتنان كبير للفتة النبيلة التي قام بها أشرف. رغم العرف السائد الذي يقتضي أن يقدم صاحب المال مكافأة مالية للشخص الذي يعثر على ماله، رفض أشرف بشدة قبول أي مكافأة.
لقد أثبت أشرف، من خلال تصرفه، أن الأمانة والصدق لا يزالان قيمًا راسخة في قلوب الأفراد، وأن الإنسان يمكن أن يظل أمينًا مهما كانت المغريات. هذا الموقف يعكس صورة مشرقة لشباب مصر الذين لا يقتصرون فقط على الأخذ، بل يقدمون مثالًا يُحتذى به في كيفية التعامل مع المواقف الصعبة بحسن نية وصدق.
إن قصة أشرف ليست مجرد حادثة عابرة، بل هي دعوة لكل فرد في المجتمع ليضع الأمانة في أولوياته، ويلتزم بالقيم التي تنبذ الأنانية وتدعو إلى فعل الخير.