أخبار عاجلة

شحنة غاز نفط مسال من الجزائر إلى دولة عربية

شحنة غاز نفط مسال من الجزائر إلى دولة عربية
شحنة غاز نفط مسال من الجزائر إلى دولة عربية

في خطوة بارزة تعكس التعاون الطاقي بين الدول العربية، أرسلت الجزائر شحنة غاز نفط مسال (غاز الطهي) إلى تونس لتلبية الطلب المحلي المتزايد لدى الجارة.

ووفقًا لبيان اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، وصلت الشحنة التي تزن 5200 طن، السبت 18 يناير/كانون الثاني 2025، إلى ميناء بنزرت، ما يعزز الجهود المشتركة لدعم استقرار سوق الطاقة في تونس خلال فصل الشتاء البارد.

وتأتي هذه المبادرة لتلبية احتياجات المواطنين التونسيين من موارد حيوية في توقيت دقيق يتّسم بارتفاع الطلب، إذ يعكس دخول شحنة غاز نفط مسال جديدة إلى البلاد استمرار الدعم الجزائري وتأكيدًا للعلاقات الوثيقة بين البلدين.

وتعتمد تونس، التي تواجه تحديات طاقية متزايدة، على الشحنات الخارجية لتأمين استقرارها في قطاع الطاقة، ولا سيما مع انخفاض درجات الحرارة وارتفاع استهلاك الغاز المنزلي.

وصول شحنة غاز نفط مسال إلى تونس

رست السفينة الجزائرية غاز أونور (GAS HONOUR)، أمس السبت، في ميناء بنزرت، إذ تولّت السلطات التونسية تأمين عمليات التفريغ والتوزيع، حسبما أوردت وكالة الأنباء التونسية.

ووفقًا لمدير مركز شركة عجيل غاز ببنزرت، صالح البرقاوي، خُصِّص نحو 2600 طن من الحمولة لتعبئة قوارير الغاز المنزلي وتوزيعها على المناطق الشمالية، ما سيسهم في تعديل السوق المحلية وتخفيف الأعباء على المواطنين، حسبما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

الغاز في تونس

وتمثّل هذه الخطوة امتدادًا لسلسلة من المبادرات الجزائرية لدعم تونس، كان آخرها شحنة غاز نفط مسال مشابهة نهاية ديسمبر/كانون الأول الماضي، إذ تُبرز الشحنات المتكررة أهمية التعاون الإقليمي في مواجهة الأزمات الطاقية التي تعاني منها دول المنطقة.

شحنات غاز النفط المسال الجزائرية

تأتي شحنات غاز النفط المسال الجزائرية إلى تونس في وقت حرِج، إذ تعاني البلاد من أزمة طاقية خانقة نتيجة تراجع إنتاج النفط والغاز محليًا.

وتُظهر البيانات الرسمية انخفاض إنتاج النفط الخام بنسبة 14% والغاز الطبيعي بنسبة 25% خلال العام الماضي.

إنتاج تونس من النفط والغاز

هذه الأزمة الطاقية ليست وليدة اللحظة، بل هي نتيجة تراكمات طويلة الأمد، إذ انخفض إنتاج تونس من النفط الخام والمكثفات إلى أدنى مستوياته في عقود، مسجلًا 26.4 ألف برميل يوميًا في الربع الثالث من 2024، مقارنة بـ53 ألف برميل يوميًا قبل عقد.

الأبعاد الاقتصادية للأزمة الطاقية

ارتفعت فاتورة استيراد الطاقة لتونس بشكل كبير، إذ بلغ عجز الميزان التجاري للطاقة 8.7 مليار دينار تونسي (2.7 مليار دولار أميركي) حتى نهاية الربع الثالث من العام الماضي، ومع ارتفاع الواردات بنسبة 18%، أصبحت تغطية الصادرات للطاقة لا تتجاوز 23%.

(الدينار التونسي = 0.31 دولارًا أميركيًا)

وتعتمد تونس بشكل كبير على الجزائر لتأمين احتياجاتها الطاقية، إذ تشير التقارير إلى أن الغاز الجزائري يغطي نحو 75% من الطلب المحلي، بالإضافة إلى واردات الكهرباء التي تُسهم بنسبة 14% من الاستهلاك المحلي، وفق بيانات قطاع الطاقة التونسي لدى منصة الطاقة المتخصصة.

قطاع الطاقة المتجددة في تونس

لمواجهة التحديات المتزايدة، تسعى تونس لتعزيز استثماراتها في قطاع الطاقة المتجددة، إذ يُتوقع دخول مشروعات بطاقة 500 ميغاواط حيز التنفيذ بحلول العام القادم 2026.

ومع ذلك، فإن استمرار التعاون مع الجزائر يبقى أساسيًا في المدى القريب لسدّ الفجوة بين الإنتاج والطلب المحلي.

وتمثّل أحدث شحنة غاز نفط مسال، التي وصلت إلى تونس، حلقة في سلسلة من الجهود الإقليمية المشتركة.

مشروعات الطاقة المتجددة في تونس

ومن أجل تحويل هذه المساعدات إلى استدامة طاقية حقيقية، تحتاج تونس إلى إستراتيجيات تنموية تركّز على تحسين الإنتاج المحلي وتنويع مصادر الطاقة، مع تعزيز الاستثمارات في البنية التحتية الطاقية.

ويبقى التعاون الجزائري التونسي نموذجًا يُحتذى به في التكامل الإقليمي، وبينما توفر شحنات الغاز حلولًا فورية للأزمات الحالية، تظل الحاجة إلى سياسات طاقية مستدامة أولوية لتونس، لضمان استقرارها الاقتصادي وتقليل اعتمادها على الواردات.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصادر..

  1. وصول شحنة غاز نفط مسال من الجزائر إلى ميناء بنزرت التونسي من وكالة الأنباء التونسية.
  2. نشرة الطاقة في تونس في نوفمبر 2024 من المرصد الوطني للطاقة والمناجم.
إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق هزيمة لإسرائيل.. أول تعليق صارم من سموتريتش على وقف إطلاق النار في غزة
التالى بعد قرار محمود الخطيب.. زيزو يوافق على عرض ممدوح عباس الخيالي ويوقع مع الزمالك