أخبار عاجلة

خطير: نصب واحتيال إلكتروني يستغل الدين للاصطياد الضحايا

خطير: نصب واحتيال إلكتروني يستغل الدين للاصطياد الضحايا
خطير: نصب واحتيال إلكتروني يستغل الدين للاصطياد الضحايا

خطير: نصب واحتيال إلكتروني يستغل الدين للاصطياد الضحايا في التفاصيل، في الآونة الأخيرة، انتشرت عمليات احتيال إلكترونية تستهدف المغاربة عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث يستغل المحتالون أساليب متطورة للإيقاع بضحاياهم وسلب أموالهم. وتعتمد هذه العمليات على استغلال العواطف الدينية، والترويج لمشاريع استثمارية وهمية، إضافة إلى استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لخداع المستهدفين.

كيف تتم عمليات الاحتيال؟

وفق معطيات حصلت عليها جريدة “أنا الخبر” فإن المحتالون يعتمدون على نشر إعلانات مزيفة على مواقع التواصل الاجتماعي تدعي تقديم فرص استثمارية مغرية، مثل الربح السريع في أسواق العملات الرقمية أو المساهمة في مشاريع ناشئة بزعم تحقيق أرباح خيالية. في بعض الحالات، يتم دعم هذه الإعلانات بمقاطع فيديو معدلة باستخدام الذكاء الاصطناعي، تظهر فيها شخصيات معروفة تزكي هذه العروض، مما يُضفي عليها مصداقية زائفة ويجعل الضحية يثق بها. أحيانًا، يتم ربط هذه العروض بمجموعات دينية على منصات مثل واتساب أو تليغرام، حيث يُرسل المحتالون رسائل تحمل أدعية أو أذكار دينية لجذب الأشخاص وإقناعهم أن هذا العرض مشروع مدعوم من قبل جهات دينية أو حتى حكومية.

بمجرد أن يُظهر الضحية اهتمامًا بالإعلان، يبدأ المحتال بالتواصل معه عبر هذه المجموعات، ويقدم مزيدًا من المعلومات المضللة التي توحي بأن المشروع حقيقي. في بعض الأحيان، يتم إنشاء مواقع إلكترونية مزيفة تحاكي منصات استثمارية معروفة، مما يزيد من مصداقية العرض ويجعل الضحية يعتقد أنه يتعامل مع مؤسسة رسمية، خاصةً عندما يتم دمج بعض الرموز الدينية أو الوطنية في هذه المواقع لجعلها تبدو أكثر مصداقية.

عندما يطمئن الضحية ويبدأ في الوثوق بالمحتال، يُطلب منه تحويل مبالغ مالية إلى حسابات بنكية أو محافظ إلكترونية بحجة الاشتراك في المشروع أو لضمان تحقيق الأرباح. في بعض الحالات، يتم إرسال أرباح أولية صغيرة لإقناع الضحية بمصداقية العملية، لكن بعد أن يُرسل الضحية مبالغ أكبر، يختفي المحتال تمامًا أو يدّعي وجود مشاكل تقنية أو إدارية تتطلب المزيد من التحويلات المالية. وفي النهاية، يكتشف الضحية أنه تم استنزاف أمواله بالكامل دون تحقيق أي ربح.

كما يعتمد بعضهم على التلاعب بالفيديوهات باستخدام تقنية الذكاء الاصطناعي، حيث يتم تركيب وجوه شخصيات مشهورة على مقاطع فيديو مزيفة لإضفاء الشرعية على العروض الوهمية. وبعد أن يقع الضحية في الفخ ويرسل الأموال، يختفي المحتالون تمامًا، دون ترك أي أثر.

ضحايا في كل أنحاء المغرب

وفق نفس المعطيات، فقد تعرض العديد من المغاربة لعمليات الاحتيال هذه، حيث تجاوزت بعض الخسائر عشرات الملايين من السنتيمات. في إحدى الحالات، فقدت سيدة من الدار البيضاء 30 مليون سنتيم بعد أن أُقنعت بأن استثمارها في منصة إلكترونية سيعود عليها بأرباح كبيرة. كما تم تسجيل حالات مشابهة في مدن أخرى مثل مراكش وفاس وطنجة، مما يؤكد انتشار هذه الظاهرة بشكل مقلق.

وقد أكد أحد الضحايا في تصريح خاص أن المحتالين قدموا له وثائق وعقود تبدو رسمية، مما جعله يصدق العرض، قبل أن يكتشف أنه وقع في فخ شبكة متخصصة في الاحتيال الإلكتروني.

تحذيرات رسمية لتشديد الرقابة

أمام تزايد هذه الجرائم، يحذر خبراء الأمن الرقمي من مشاركة المعلومات الشخصية أو تحويل الأموال إلى جهات غير موثوقة، داعين إلى التحقق من أي عرض استثماري عبر القنوات الرسمية. كما أكد مصدر أمني أن السلطات تتابع هذه القضايا بجدية، وقد تم توقيف عدد من المتورطين خلال الأشهر الماضية، في إطار جهود مكافحة الاحتيال الإلكتروني.

ويبقى الوعي هو خط الدفاع الأول ضد هذه الممارسات، حيث ينصح المختصون بعدم تصديق العروض المغرية التي تعد بأرباح غير واقعية، والإبلاغ عن أي محاولات مشبوهة للجهات المختصة.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق وفاة اللاعب محمد سباعي أثناء المباراة.. واتحاد الاسكواش يعلن الحداد
التالى بعد قرار محمود الخطيب.. زيزو يوافق على عرض ممدوح عباس الخيالي ويوقع مع الزمالك