بالصور.. نقل رفات 14 بطريركًا من دير القديس مقاريوس إلى المقصورة الجديدة بيد البابا تواضروس

تعرف على البطاركة الـ 14 الذين تم نقل أجسادهم للمقصورة الجديدة بدير أبو مقار بوادي النطرون

البابا تواضروس

 ترأس قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اليوم الخميس 16 يناير 2025، قداسًا خاصًا لنقل رفات 14 بطريركًا من مكان دفنهم الحالي بدير القديس مقاريوس (أبو مقار) ببرية شيهيت في وادي النطرون إلى المقصورة الجديدة في الدير.

شارك في القداس عدد من مطارنة وأساقفة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، منهم الأنبا رافائيل الأسقف العام لكنائس وسط القاهرة، والأنبا دانيال مطران المعادي سكرتير المجمع المقدس، بالإضافة إلى رهبان دير أبو مقار والأديرة المجاورة.

يعد دير القديس مقاريوس أحد أقدم وأهم مراكز الرهبنة القبطية في مصر والعالم، حيث كان ملاذًا آمنًا للعديد من البطاركة في أوقات الأزمات, ووفقًا للتقاليد الكنسية، أوصى العديد من هؤلاء البطاركة بأن يتم دفنهم في هذا الدير بعد نياحتهم.

وقد دفن في هذا الدير 14 بطريركًا من أصل 29 بطريركًا جلسوا على الكرسي المرقسي، وكان المدفن في البداية خارج أسوار الدير، قبل أن يتم نقل أجسادهم عدة مرات إلى داخل الأسوار، ثم إلى كنيسة رئيس الملائكة بالحصن، وأخيرًا إلى كنيسة القديس مقاريوس.

في إطار الاحتفال بنقل رفات 14 بطريركًا من مكانهم في دير القديس مقاريوس (أبو مقار) ببرية شيهيت إلى المقصورة الجديدة بالدير، تم نقل رفات البطاركة التالية أسمائهم:

1. البابا خائيل الثاني (البطريرك رقم 53)

2. البابا خائيل الثالث (البطريرك رقم 56)

3. البابا غبريال (البطريرك رقم 57)

4. البابا قسما قزمان الثالث (البطريرك رقم 58)

5. البابا مكاريوس الأول (البطريرك رقم 59)

6. البابا خرستوذولوس (البطريرك رقم 66)

7. البابا كيرلس الثاني (البطريرك رقم 67)

8. البابا ميخائيل الثاني (البطريرك رقم 68)

9. البابا مكاريوس الثاني (البطريرك رقم 69)

10. البابا غبريال الثاني (البطريرك رقم 70)

11. البابا ميخائيل الثالث (البطريرك رقم 71)

12. البابا يؤانس الخامس (البطريرك رقم 72)

13. البابا مرقس الثالث ابن زرعة (البطريرك رقم 73)

14. البابا مرقس الخامس (البطريرك رقم 98)

 من هو الأنبا مقاريوس؟

الأنبا مقاريوس هو أحد الشخصيات البارزة في تاريخ الرهبنة القبطية الأرثوذكسية، وكان تلميذًا للأنبا أنطونيوس الكبير، الذي يعتبر مؤسس الرهبانية المسيحية. اشتهر الأنبا مقاريوس بتقواه واهتمامه بالتكريس لله وحياة الرهبنة, اعتزل في صحراء وادي النطرون في القرن الرابع الميلادي، حيث بدأ بإنشاء صومعته الخاصة في الثلث الأخير من ذلك القرن، وكان له دور كبير في تطوير الحياة الرهبانية في مصر.

دير الأنبا مقاريوس

ينسب دير "أبو مقار" إلى الأنبا مقاريوس، ويعد من أقدم وأهم الأديرة في مصر والعالم المسيحي, يقع الدير في برية شيهيت بوادي النطرون، ويشتهر بكونه مركزًا روحيًا هامًا للرهبان, يعتبر هذا الدير أحد أعرق الأديرة القبطية، ويحتوي على العديد من الكنائس والمرافق التي تدعم حياة الرهبنة والتكريس.

البابا شنودة الثالث ورئاسة دير أبو مقار

كان دير "أبو مقار" تحت إشراف البابا شنودة الثالث، البابا 117 للكنيسة القبطية الأرثوذكسية, بعد استقالة الأنبا ميخائيل مطران أسيوط، تولى البابا شنودة رئاسة الدير حتى نياحته في عام 2012.

 عقب نياحته، طالب رهبان الدير بعودة الأنبا ميخائيل لرئاسة الدير، مما أدى إلى عودته في إبريل 2012, بعد استقالته، تولى الأنبا أبيفانيوس رئاسة الدير في عام 2013 حتى نياحته في 2018، ومنذ ذلك الحين ظل المنصب شاغرًا.

دير أبو مقار

يمتد دير أبو مقار على مساحة حوالي 11.34 كم²، ويحتوي على سبع كنائس، ثلاثة منها داخل الدير وأربعة أخرى أعلى حصن الدير. كما يضم الدير مساكن للرهبان، مائدة للطعام، مستشفى، محطة كهرباء، مطبعة، ومكتبة. يشتهر الدير أيضًا باعتقاد وجود مقبرة لرفات النبيين يوحنا المعمدان وإليشع في كنيسة الأنبا مقار الرئيسية.

القديس مقاريوس وأسطورة "العنقود"

أثناء تكريس كنيسة دير "أبو مقار" في عام 655 ميلادي، روي في السنكسار أن البابا بنيامين الأول، البطريرك الـ38، شاهد يد السيد المسيح تمسح المذبح، ثم شاهد شيخًا منيرًا. حينها، أتى ملاك الرب ليخبر البابا بأن هذا الشيخ هو القديس مقاريوس، "أب البطاركة"، وأكد له أن الرهبان الذين يلتزمون بتعليماته وصاياه سيكونون معه في المجد, فقال القديس مقاريوس: "إذا بقيت حبة واحدة في العنقود، فإن بركة الرب تكون فيه"، مشيرًا إلى أهمية المحبة والطاعة في حياة الرهبان.

احتفالات الكنيسة

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية اليوم بتكريس كنيسة دير أبو مقار ببرية شيهيت، وتعيد الكنيسة تذكار هذا الحدث الذي وقع في 8 طوبة من كل عام، وهو ما يساهم في تذكير المؤمنين بمسيرة الأنبا مقاريوس الروحية وأثره الكبير في حياة الكنيسة والرهبنة.