توقف البيع والشراء.. تأثير الرسوم الجمركية على سوق الهواتف المحمولة

شهد شارع عبد العزيز، أكبر شارع لبيع الأجهزة الكهربائية والهواتف المحمولة في القاهرة حالة من الركود في حركة البيع والشراء منذ بداية العام الجاري. 

وأرجع التجار هذا التراجع إلى عدة أسباب أبرزها ارتفاع أسعار الهواتف المحمولة بسبب القرارات المتعلقة بالرسوم الجمركية، بالإضافة إلى اقتراب شهر رمضان وبدء موسم الامتحانات.

أسباب تراجع الإقبال على شراء الهواتف:

زيادة الرسوم الجمركية:

أقرت الحكومة بداية العام تفعيل رسوم جمركية تصل إلى 38.5% على الهواتف المستوردة، مما أدى إلى ارتفاع أسعارها بنسبة تتراوح بين 35% و50%.

قال محمد مصطفى، أحد تجار الهواتف إن الإقبال ضعيف للغاية بسبب هذه الزيادات، مشيرًا إلى أن الهواتف المحلية مثل "سامسونج" و"شاومي" تشهد إقبالًا نسبيًا لعدم خضوعها للرسوم الجمركية.

البلبلة حول تطبيق "تليفوني":

أشار محمد سامح، تاجر آخر، إلى أن تطبيق "تليفوني" يظهر أحيانًا رسومًا جمركية على الهواتف المحلية الصنع مما أثار بلبلة بين المستهلكين وأثر على حركة البيع.

وأضاف أن بعض العملاء يعيدون الهواتف بعد اكتشافهم وجود رسوم عليها رغم أنها محلية الصنع.

اقتراب شهر رمضان وموسم الامتحانات:

أوضح سامح أن انشغال المواطنين بالتحضير لشهر رمضان وبدء موسم الامتحانات أدى إلى تراجع الإقبال على شراء الهواتف، حيث أصبحت الأولويات موجهة نحو الاحتياجات الأخرى.

ارتفاع إيجارات المحلات:

قال محمد مجاهد، تاجر آخر، إن أسعار إيجار "الفاترينات" (المحلات) ارتفعت بشكل عشوائي، حيث زادت من 5 آلاف جنيه إلى 10 آلاف جنيه مما دفعه لزيادة أسعار الهواتف لتحقيق ربح.

تأثير القرارات على السوق:

نقص تنوع المنتجات: أشار مجاهد إلى أن القرارات الأخيرة أدت إلى نقص في تنوع المنتجات المعروضة، مع قلة الخيارات المتاحة للمستهلكين.

ضعف حركة البيع: قال سامح إن الإقبال على الشراء لا يتعدى 5% في الفترة الحالية، مما يعكس حالة الركود التي يعاني منها السوق.