أعلنت مصر وقطر والولايات المتحدة الأمريكية، بصفتها دول وساطة، عن توصل طرفي النزاع في غزة إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بشكل دائم وتبادل الأسرى والمحتجزين وذلك في بيان مشترك صدر أمس.
ومن المقرر أن يبدأ سريان الاتفاق اعتبارًا من يوم الأحد الموافق 19 يناير الجاري.
تفاصيل الاتفاق:
يتكون الاتفاق من ثلاث مراحل، تشمل:
المرحلة الأولى (42 يومًا):
وقف إطلاق النار: مع انسحاب القوات الإسرائيلية وإعادة تموضعها خارج المناطق المكتظة بالسكان في غزة.
تبادل الأسرى والمحتجزين: بالإضافة إلى تبادل رفات المتوفين.
عودة النازحين: السماح للنازحين داخليًا بالعودة إلى أماكن سكناهم في قطاع غزة.
تسهيل العلاج: مغادرة المرضى والجرحى لتلقي العلاج خارج القطاع.
المساعدات الإنسانية: تكثيف إدخال وتوزيع المساعدات الإنسانية على نطاق واسع في جميع أنحاء غزة بما في ذلك إعادة تأهيل المستشفيات والمراكز الصحية والمخابز، وإدخال مستلزمات الدفاع المدني والوقود ومستلزمات إيواء النازحين.
المرحلتان الثانية والثالثة:
ستشملان استكمال تنفيذ بنود الاتفاق، بما في ذلك ضمان استمرار وقف إطلاق النار وتحقيق الهدوء المستدام.
تأكيدات الدول الضامنة:
أكدت الدول الضامنة الثلاث (مصر، قطر، الولايات المتحدة الأمريكية) أن سياستها تقوم على ضمان تنفيذ جميع مراحل الاتفاق بشكل كامل من قبل الطرفين.
كما تعهدت بالعمل مع الأمم المتحدة والدول المانحة والشركاء الدوليين لدعم زيادة المساعدات الإنسانية إلى غزة وفقًا لشروط الاتفاق.
ردود الفعل:
حركة حماس: أكد القيادي في الحركة، عزت الرشق، التزام الحركة باتفاق وقف إطلاق النار.
إسرائيل: ذكر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن حركة حماس تراجعت عن بعض بنود الاتفاق، مما أثار بعض الشكوك حول تنفيذها الكامل.
دعوة للدعم الدولي:
حثت الدول الضامنة المجتمع الدولي على دعم جهود تنفيذ الاتفاق مؤكدة على أهمية التعاون الدولي لضمان استمرار الهدوء وزيادة المساعدات الإنسانية إلى غزة.
يأتي هذا الاتفاق بعد أشهر من التوتر والعنف في المنطقة، ويُعتبر خطوة مهمة نحو تحقيق الاستقرار والسلام في قطاع غزة.