أعلن رئيس وزراء قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن، في مؤتمر صفحي اليوم الأربعاء، عن التوصل رسميا إلي اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة، بحسب ما ذكرت "سكاي نيوز".
وقال رئيس وزراء قطر: "الجهود القطرية والمصرية والأمريكية نجحت في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة. وجاري العمل على إنهاء كافة الإجراءات التنفيذية الليلة. وقف إطلاق النار في غزة سيدخل حيز التنفيذ في 19 يناير (الأحد المقبل). العمل مستمر مع إسرائيل وحماس بشأن خطوات تنفيذ الاتفاق. المرحلة الأولى من اتفاق غزة تشمل الإفراج عن 33 رهينة إسرائيليا."
وأفادت قناة "العربية" أن الاتفاق بين إسرائيل وحماس، يشمل وقفا لإطلاق النار مدته 6 أسابيع في غزة.
وبموجب الاتفاق تفرج إسرائيل عن 30 فلسطينيا مقابل كل رهينة، كما ستفرج عن 50 فلسطينيا مقابل كل مجندة إسرائيلية.
بينما ستفرج حماس عن 33 رهينة إسرائيلية خلال 42 يوما، كما سيسمح بدخول 600 شاحنة مساعدات إنسانية إلى غزة يوميا.
وستقوم حماس بالإفراج عن الرهائن الإناث والشباب تحت 19 سنة أولا، وقد يصل العدد الإجمالي للفلسطينيين المفرج عنهم بين 990 و1650 بما في ذلك الأطفال والنساء والرجال.
وبحسب الاتفاق سيتم البدء بعودة السكان لشمال غزة بداية من اليوم 22. كما ستنسحب إسرائيل تدريجيا من نتساريم ومحور فيلادلفيا.
وأفادت وكالة رويترز، نقلا عن مسؤول مطلع بأن مصر وقطر والولايات المتحدة، يضمنون تنفيذ الاتفاق بشأن غزة.
كما أفادت "رويترز"، بأن المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من الاتفاق ستبدأ في اليوم 16 من المرحلة الأولى.
وأضافت أن المرحلة الأولى، يتوقع أن تشمل إطلاق سراح كل الرهائن المتبقين، بما في ذلك الجنود الإسرائيليين الذكور، ووقف إطلاق النار الدائم والانسحاب الكامل للجنود الإسرائيليين.
وتابعت: “يتوقع أن تشمل المرحلة الثالثة إعادة كل الجثث المتبقية وبدء إعادة إعمار غزة بإشراف مصر وقطر والأمم المتحدة”.
كما أفادت قناة "العربية" أنه سيتم الإفراج عن 250 أسيرة فلسطينية من أصحاب المؤبدات، بموجب اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
وكشفت القناة، أنه سيتم فتح معبر رفح غدا.
وبموجب الاتفاق تنسحب إسرائيل من كل المناطق السكنية بالمرحلة الأولى من الاتفاق.
وأضافت القناة أن معبر رفح سيعود للعمل بشكل طبيعي في كلا الجانبين، وأن النازحون سيعودون إلى شمال غزة دون تفتيش.
قالت حركة حماس، في بيان لها، بشأن وقف إطلاق النار في غزة، أن اتفاق وقف إطلاق النار هو ثمرة الصمود الأسطوري للشعب الفلسطيني العظيم والمقاومة الباسلة في قطاع غزة، على مدار أكثر من 15 شهرا.
وأضافت في البيان: "اتفاق وقف العدوان على غزة إنجاز لشعبنا ومقاومتنا وأمتنا وأحرار العالم، وهو محطة فاصلة من محطات الصراع مع العدو، على طريق تحقيق أهداف شعبنا في التحرير والعودة. يأتي هذا الاتفاق، انطلاقا من مسؤوليتنا تجاه شعبنا الصابر المرابط في قطاع غزة العزة، بوقف العدوان الصهيوني عليه، ووضع حد لشلال الدم والمجازر وحرب الإبادة التي يتعرض لها."
وتابعت: "نعرب عن تقديرنا وشكرنا لكل المواقف المشرفة الرسمية والشعبية التي تضامنت مع غزة، ووقفت مع شعبنا، وساهمت في فضح الاحتلال ووقف العدوان، عربيا وإسلاميا ودوليا، والشكر الخاص للإخوة الوسطاء، الذين بذلوا جهدا كبيرا للوصول إلى هذا الاتفاق، وخاصة مصر وقطر."
وكشفت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية أن اتفاق وقف إطلاق النار يتمتع بدعم الأغلبية في مجلس الوزراء الأمني والسياسي وفي الحكومة الإسرائيلية.
وعلق الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، علي اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة، قائلا: "سأعمل على البناء على الاتفاقيات الإبراهيمية وتوسيع نطاقها،" بحسب ما ذكرت "سكاي نيوز".
وأضاف ترامب: “سنواصل تعزيز السلام من خلال القوة في جميع أنحاء المنطقة، لدينا اتفاق بشأن الرهائن في الشرق الأوسط سوف يطلق سراحهم قريبا”.
بينما علق الرئيس الأمريكي جو بايدن علي الاتفاق، قائلا: "نحن عازمون على إعادة جميع الرهائن إلى ديارهم. الإفراج عن الرهائن كان الطريق الوحيد لوقف الحرب في غزة. إسرائيل ستتفاوض على المرحلة الثانية من الاتفاق خلال الأسابيع الستة المقبلة. الفلسطينيون سيتمكنون من العودة إلى أحيائهم في جميع مناطق غزة."