قطعت أول محطة لتوليد الكهرباء من النفايات في العراق خطوة مهمة نحو بدء عمليات التنفيذ، في خطوة من شأنها أن تدعم خطط بغداد لخفض الانبعاثات وتأمين جزء من احتياجاتها من الطاقة.
وحصلت منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن) على التصاميم الأولية لمشروع إنشاء محطة لتحويل النفايات إلى طاقة نظيفة في منطقة النهروان جنوب بغداد.
وكشف وزير الكهرباء العراقي زياد على فاضل أن مشروع تحويل النفايات إلى كهرباء يعدّ الأول من نوعه في العراق ضمن خطط الحكومة للتحول نحو الطاقة النظيفة وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري.
وقال، إن أول محطة لتوليد الكهرباء من النفايات في العراق ستكون بقدرة تصل إلى 100 ميغاواط، وستُنَفَّذ بتقنية "الحرق التام".
تحويل النفايات إلى طاقة
أكد فاضل أن تشييد محطات كهربائية لتحويل النفايات إلى طاقة نظيفة جزء من خطط الحكومة لتنويع مصادر الطاقة، موضحًا أن مشروعات مماثلة ستكون في مناطق أبوغريب في العاصمة.
ويُنفَّذ مشروع أول محطة لتوليد الكهرباء من النفايات في العراق بالتعاون بين وزارة الكهرباء ووزارة البيئة وهيئة الاستثمار وأمانة بغداد.
ووافق مجلس الوزراء العراقي مؤخرًا على قيام هيئة الاستثمار بمنح الاجازة الاستثمارية الخاصة بمشروع (معالجة النفايات وتوليد الطاقة الكهربائية) بمنطقة النهروان في محافظة بغداد.
وتعتمد المحطة على تقنية الحرق التام الشبكي عالي الكفاءة، وبكفاءة لا تقل عن 30%، وبنسبة طمر لا تزيد على 5%، وبطاقة إنتاج من (90-100) ميغاواط، بالاعتماد على المحتوى الحراري للنفايات البلدية الصلبة، وبعمر تنفيذي يمتد لعامين، لصالح احدى الشركات الصينية المتخصصة.
وأشار وزير الكهرباء العراقي إلى وزارته مستمرة في تنفيذ مشروعات الطاقة الشمسية والدورات المركبة بما يلبي الطلب المتزايد على الكهرباء في البلاد.
الأول من نوعه في العراق
أكد رئيس هيئة الاستثمار حيدر مكية أن المشروع يعدّ الأول في العراق، لكنه ليس الأخير، إذ ستشهد المراحل القادمة من عمر المشروع إنجاز محطة معالجة ثانية في منطقة أبوغريب بالتعاون مع الجهات القطاعية المعنية (وزارة الكهرباء وزارة البيئة وأمانة بغداد) وفق المتطلبات والمعايير العالمية.
وكشف أن "الهيئة ستباشر إجراءات إصدار الإجازة الاستثمارية وتوقيع العقد الاستثماري الخاص بمشروع معالجة النفايات لتوليد الكهرباء خلال الأيام المقبلة، بالتنسيق مع الجهات المعنية".
تستهدف أول محطة لتوليد الكهرباء من النفايات في العراق حرق 3 آلاف طن يوميًا من المخلّفات البلدية، وتحويلها الى طاقة كهربائية تصل للأكثر من 90 ميغاواط.
وكشف مدير بيئة بغداد صادق حاتم عبود، في تصريحات سابقة، التقنية المستعملة في أول محطة لتوليد الكهرباء من النفايات في العراق، موضحًا أنها تعتمد على إجراء عملية حرق المخلّفات المتولدة في مدينة بغداد يوميًا، واستثمار الحرارة من جراء عملية الحرق لتسخين المياه في المراحل البخارية، وتوليد البخار الذي يقوم بدوره بتوجيه وتدوير التوربينات الخاصة بإنتاج الكهرباء.
وشدد على أنه تجري السيطرة على الانبعاثات الناتجة عن عملية الحرق من خلال توفير وسائل السيطرة المناسبة على الانبعاثات، لضمان مطابقتها للمحددات والمعايير الوطنية المعتمدة في هذا المجال.
وأشار إلى أن المحطة ستسهم في التخلص الآمن من النفايات وتوفير التكاليف المالية المصروفة على إدارة مواقع تجميع وطمر النفايات وعدم استعمال مساحات إضافية من الأراضي لهذا الغرض من جهة، وإنتاج الكهرباء وتقليل الانبعاثات الضارة من خلال السيطرة عليها باستعمال التقنيات المناسبة من جهة ثانية.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..