جدل واسع في الشيوخ الأمريكي بشأن ترشيح هيجسيث لقيادة الجيش

يواجه بيت هيجسيث، مقدم البرامج السابق في قناة "فوكس نيوز"، جلسة تأكيد مثيرة للجدل لتقييم مدى ملاءمته لقيادة الجيش الأميركي، وسط تساؤلات أعضاء مجلس الشيوخ بشأن كفاءته لتولي هذا المنصب الحساس. يأتي هذا الترشيح في وقت تواجه فيه الولايات المتحدة تحديات أمنية كبيرة على المستويين المحلي والدولي.

دفاع قوي من داعمي هيجسيث

وحسب ما نقلته صحيفة "الجارديان" البريطانية، قدم نورم كولمان، عضو مجلس الشيوخ الجمهوري السابق عن ولاية مينيسوتا، دفاعاً قوياً عن هيجسيث خلال الجلسة، مشيداً بشجاعته وقدرته على التواصل. وقال كولمان: "لقد ناضل بيت وتغلب على تحديات شخصية كبيرة، وأعتقد أنه سيبدأ فصلاً جديداً عظيماً كوزير للدفاع".

وأضاف: "نحن بحاجة إلى قادة قادرين على التغيير ليكونوا منارات للأمل. الوقت الآن مناسب لتفكير خارج الصندوق، وهيجسيث هو الخيار المثالي".

دعم والتز: "روح المحارب والقيادة القوية"

من جانبه، دافع عضو الكونغرس الجمهوري مايك والتز عن ترشيح هيجسيث، مؤكداً قدرته على إعادة تنشيط روح المحارب وتعزيز قوة الجيش الأميركي. وأوضح والتز: "هيجسيث رجل مؤمن ومخلص لقيم الأسرة، وسيضع أفراد الخدمة العسكرية في مقدمة أولوياته".

وأردف: "أحث أعضاء مجلس الشيوخ على دعم هذا الترشيح، لأن البلاد بحاجة إلى قيادة قوية لمواجهة التحديات الأمنية القادمة".

خلفية الترشح والجدل المحيط

تثير جلسة التأكيد تساؤلات حول قدرة هيجسيث، الذي يفتقر إلى خبرة عسكرية مباشرة في القيادة العليا، على التعامل مع القضايا المعقدة التي يواجهها الجيش الأميركي. تشمل هذه القضايا الانسحاب من أفغانستان، التوترات مع روسيا، وتأمين الحدود الجنوبية، بالإضافة إلى تحديات التجنيد العسكري المتزايدة.

ترقب القرار

يبقى مصير ترشيح هيجسيث غير واضح، مع انقسام الآراء داخل مجلس الشيوخ. وبينما يدافع أنصاره عن رؤيته "غير التقليدية" للقيادة، يعرب منتقدوه عن مخاوفهم من تأثير مواقفه السياسية على أداء الجيش واستعداده لمواجهة التحديات المستقبلية.