الثلاثاء 14 يناير 2025 | 11:49 صباحاً
اصطفاف الكواكب
أثار اصطفاف الكواكب الستة المنتظر حدوثه في 21 يناير الجاري جدلاً واسعاً حول احتمال ارتباط هذه الظاهرة الفلكية بحدوث زلازل، فقد تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي تنبؤات لعالم الزلازل الهولندي فرانك هوجربيتس، الذي زعم أن جاذبية الكواكب المتوافقة قد تؤدي إلى زيادة النشاط الزلزالي على الأرض، إلا أن هذه التنبؤات واجهت انتقادات واسعة من قبل العلماء المتخصصين في مجال الزلازل، الذين أكدوا على عدم وجود أي دليل علمي يربط بين اصطفاف الكواكب ووقوع الزلازل.
اصطفاف الكواكب والزلازل
أكد العلماء بشكل قاطع أن الظاهرة الفلكية "اصطفاف الكواكب"، لا ترتبط بأي شكل من الأشكال بحدوث الزلازل، وأوضحوا أن هذه الفكرة، التي انتشرت على نطاق واسع عبر وسائل التواصل الاجتماعي، لا تستند إلى أي دليل علمي يذكر.
وأشار العلماء، إلى أن العديد من الدراسات السابقة قد حاولت الربط بين هذين الحدثين، ولكن جميعها فشلت في إيجاد أي علاقة سببية بينهما.
كما أكد العلماء، أن ظاهرة اصطفاف الكواكب ليست حدثًا نادرًا، بل تتكرر بشكل دوري، وسبق أن شهدت الأرض العديد من هذه الاصطفافات على مر العصور، والتي كانت أكبر وأكثر تعقيدًا من تلك التي تنبأ بها العالم فرانك هوجربيتس، ومع ذلك، لم يتم رصد أي تأثيرات زلزالية أو طبيعية أخرى يمكن أن تُعزى مباشرة إلى هذه الاصطفافات الكوكبية.
اصطفاف الكواكب يونيو 2024
يمثل اصطفاف الكواكب الذي حدث في يونيو 2024، والذي شمل ستة كواكب والقمر، دليلًا قويًا على عدم صحة النظرية التي تربط بين هذه الظواهر الفلكية والنشاط الزلزالي، فبالرغم من أن هذا الاصطفاف كان من أضخم الأحداث الفلكية من نوعها في السنوات الأخيرة، إلا أنه لم يسفر عن أي زيادة في النشاط الزلزالي على مستوى العالم، مما يؤكد أن هذه النظرية لا تستند إلى أي أساس علمي.
ورغم الجهود المبذولة من قبل المجتمع العلمي لتفنيد النظرية التي تربط بين اصطفاف الكواكب والنشاط الزلزالي، والتي طرحها "هوجربيتس"، إلا أن هذه النظرية لا تزال تجد قبولًا لدى شريحة من الناس، وقد تجددت هذه الدعوات مجددًا قبل أيام من وقوع ظاهرة اصطفاف الكواكب في 21 يناير، حيث حاول أنصار هذه النظرية ربطها بحدوث زلازل محتملة.
أسباب حدوث الزلازل
من جهته، أكد الدكتور شريف الهادي، رئيس قسم الزلازل بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، أن الزلازل هي نتيجة مباشرة لتراكم الطاقة داخل طبقات الأرض، مشددًا على أن هذه الطاقة تتراكم بمرور الوقت نتيجة لتحركات الصفائح التكتونية، وعندما تصل إلى حد معين فإنها تتحرر على شكل زلزال، وبناءً على ذلك، فإن حدوث الزلازل لا يرتبط بظواهر فلكية مثل اصطفاف الكواكب، بل يعتمد بشكل أساسي على العوامل الجيولوجية الداخلية للأرض.
وأوضح الدكتور شريف الهادي، أن المسافات الشاسعة التي تفصل بين كواكب المجموعة الشمسية والأرض تجعل تأثير جاذبيتها على كوكبنا ضئيلاً للغاية وغير مؤثر، مشيرًا إلى أن قوة الجاذبية تتناقص بشكل كبير مع زيادة المسافة، مما يجعل تأثير الكواكب على الأرض شبه معدوم مقارنة بتأثير القمر، الذي يعتبر الجرم السماوي الأقرب إلينا والأكثر تأثيراً على كوكبنا.
اقرأ ايضا
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.