يونان , يبحث العديد من المؤمنين عن موعد بدء صوم يونان المجيد ، الذي يليه مباشرة بعد احتفالات عيد الميلاد المجيد .
في هذا العام ، يبدأ الصوم في 10 فبراير ويستمر حتى 12 فبراير، على أن ينتهي يوم الخميس 13 فبراير الذي يتزامن مع الاحتفال بالفصح .
يعتبر هذا الصوم من أهم الأصوام التي تحيي الكنيسة القبطية الأرثوذكسية خلالها ذكرى قصة النبي وتحث المؤمنين على التوبة والصلاة .
صوم يونان طقوسه وأهدافه الروحية
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية خلال الصوم بعدد من القداسات الروحية التي تُقام في مختلف الإيبارشيات .
يبدأ الصوم يوم الاثنين وينتهي مع الاحتفال بالفصح . الصوم يتبع نظامًا صارمًا، حيث يمتنع المؤمنون عن تناول الطعام حتى ساعة متأخرة من اليوم ويشمل الصوم انقطاعًا تامًا عن الطعام، مع الامتناع عن تناول السمك.
هذا الصوم يمثل طقسًا تقويًا وتربويًا يساعد المؤمنين في التهيؤ للصوم الكبير من خلال التوبة والصلاة، ويشبه الصوم في الكثير من جوانبه الصوم الأربعيني.
تاريخ صوم يونان في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية
تعود جذور هذا الصوم في الكنيسة القبطية إلى القرن العاشر الميلادي في عهد البابا إبرام ابن زرعة السرياني، البطريرك الـ62 في تاريخ الكنيسة.
في ذلك الوقت، كان البابا إبرام قد قرر تغيير الطقوس المتبعة، فبدلاً من صوم أسبوع هرقل، أمر بأن يصوم الأقباط ثلاثة أيام على اسم النبي ، وهو ما لاقى قبولًا واسعًا من الشعب بسبب تقوى البابا.
وأصبح الصوم جزءًا من تقاليد الكنيسة القبطية، وكان يُحتفل به قبيل بداية الصوم الكبير، مما ساعد على تحضير المؤمنين للرحلة الروحية التي تتضمن التوبة والدفن والقيامة مع المسيح، تمامًا كما حدث مع النبي .
مع مرور الزمن ، تطور الصوم ليصبح جزءًا أساسيًا من التراث الكنسي ، حيث يُحتفل به على نطاق واسع في كافة الكنائس القبطية الأرثوذكسية .