أنهت تحقيقات الأجهزة الأمنية بمحافظة الفيوم الجدل حول واقعة العثور على جثة سيدة مسنة داخل حظيرة مواشي بقرية الجعافرة، حيث أكدت النتائج أن الوفاة جاءت نتيجة حادث عرضي بسبب سقوطها، وليس نتيجة أي عمل إجرامي.
تلقى اللواء أحمد عزت، مساعد وزير الداخلية ومدير أمن الفيوم، إخطارًا من العميد محمد ثابت عطوة، مأمور قسم شرطة مركز إطسا، بوفاة السيدة "أم هاشم" (70 عامًا)، ربة منزل، داخل حظيرة مواشي بجوار منزلها.
وعلى الفور، تم تشكيل فريق بحث بقيادة المقدم هيثم طلبة، رئيس مباحث مركز إطسا، وبإشراف العميد حسن عبد الغفار، رئيس المباحث الجنائية بالفيوم، واللواء محمد العربي، مدير إدارة البحث الجنائي بالمحافظة.
وأظهرت المعاينة الأولية وجود آثار إصابة بالرأس وبعض الدماء في مكان الحادث، ما أثار الشكوك حول وجود شبهة جنائية.
هذا وقد كشف تقرير الطب الرعي أن نجل السيدة، أحمد محمود (41 عامًا)، وهو فلاح، كان قد عثر على والدته ملقاة أسفل المواشي ومصابة في رأسها أثناء عودته من الحقل.
وأفاد تقرير مصلحة الطب الشرعي ومفتش الصحة أن السيدة انزلقت قدمها أثناء دخولها الحظيرة، ما أدى إلى سقوطها على جسم صلب وإصابتها في الرأس، الأمر الذي تسبب في وفاتها. التقرير أكد أيضًا عدم وجود أي آثار عنف أو مقاومة، وأن الوفاة طبيعية.
وعقب استلام تقرير الطب الشرعي، أخطرت نيابة إطسا بالواقعة، وأصدرت قرارها بالتصريح بدفن جثمان السيدة بعد التأكد من عدم وجود شبهة جنائية.
بذلك، أسدلت تحقيقات أمن الفيوم الستار على الواقعة التي أثارت جدلًا في القرية، مؤكدة أن وفاة السيدة جاءت نتيجة حادث عرضي، وداعية الجميع إلى توخي الحذر داخل أماكن العمل أو الحظائر التي قد تشكل خطرًا في حال عدم الانتباه.