إعادة افتتاح مدرسة حلوان اللاهوتية تحت إشراف الأنبا ميخائيل، مع وضع جزء من رفات القديس حبيب جرجس في مقصورة داخل المدرسة . شهدت إيبارشية حلوان والمعصرة صباح امس يوم السبت إعادة افتتاح مدرسة حلوان اللاهوتية بقيادة نيافة الأنبا ميخائيل، أسقف الإيبارشية ورئيس دير القديس الأنبا برسوم، وذلك داخل الدير نفسه بعد انتهاء صلاة القداس الإلهي.
بيد نيافة الأنبا ميخائيل افتتاح مدرسة حلوان اللاهوتية
تمت مراسم افتتاح مبنى الكلية عقب القداس، حيث قام الأنبا ميخائيل بإزاحة الستار عن اللوحة التذكارية التي توثق إعادة افتتاح الكلية. كما وضع نيافته جزءًا من رفات القديس الأرشيدياكون حبيب جرجس داخل مقصورة مخصصة له بالمدرسة.
نيافة الأنبا ميخائيل يوجه الشكر لقداسة البابا تواضروس
في كلمته وجه نيافة الأنبا ميخائيل الشكر لقداسة البابا تواضروس الثاني على دعمه وتشجيعه لفكرة إعادة إحياء هذا المشروع التعليمي، كما أعرب عن امتنانه لهيئة التدريس ومجمع كهنة الإيبارشية والمكرسات في دير القديس الأنبا برسوم. وأشار إلى أن التعليم اللاهوتي يُعد وصية كتابية، محثًا الدارسين على الاستمرار في البحث المتعمق في علوم اللاهوت. وأكد أن المنهجية التي تعتمدها المدرسة ترتكز على ثلاثة محاور رئيسية: الجوانب المعرفية والروحية والتطبيقية، انطلاقًا من رؤية تجعل الباحث اللاهوتي مثالاً حيًا للإنجيل، حيث يُجسد تعاليمه من خلال حياته قائلاً “لكي يرى الناس أعمالكم الحسنة ويمجدوا أباكم الذي في السموات” (متى 5: 16).
كلمة عضوة مجلس الشيوخ
قدمت الدكتورة عايدة نصيف، أستاذة الفلسفة بجامعة القاهرة و عضوة مجلس الشيوخ، كلمة أعربت فيها عن اعتزازها بالمشاركة في إعادة إحياء مدرسة حلوان اللاهوتية.
كما ألقى القس أنجيلوس فؤاد، ناظر المدرسة، كلمة تناول خلالها شرح النظام الإداري والمنهجية التي تعتمدها المدرسة خلال السنوات الأربع، بالإضافة إلى استعراض الأقسام والساعات المعتمدة. وشدد على أهمية الالتزام بالحضور الفعلي لتحقيق أقصى استفادة من المحاضرات وورش العمل من خلال التفاعل المباشر.
انطلقت الدراسة امس مباشرة بعد حفل الافتتاح، وسط أجواء من البهجة والفرحة العارمة التي غمرت شعب الإيبارشية والحاضرين بالدير. احتفل الجميع بهذه المناسبة التاريخية، متمنين أن تشكل المدرسة منارة للتعليم الكنسي الأرثوذكسي.
