انتهت سفينة حفر عملاقة من أعمالها في مصر، إذ حققت إنجازًا كبيرًا في قطاع الطاقة على مدى الأشهر الـ6 الماضية، قبل أن تشدّ رحالها في مياه البحر المتوسط، متجهةً نحو منطقة أخرى، في مهمة عمل جديدة للتنقيب عن النفط والغاز.
وبحسب بيان حصلت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، اليوم الأحد 12 يناير/كانون الثاني (2025)، فإن سفينة الحفر "فولاريس دي إس 12"، التي كانت قد بدأت أعمالها خلال النصف الثاني من العام الماضي 2024، قد أكملت أعمال حفر بئرين في حقل غاز ريفين في البحر المتوسط.
وكانت شركة النفط البريطانية "بي بي" قد استعانت بسفينة حفر عملاقة للقيام بأعمال الحفر واستكمال البئرين الإضافيين في حقل الغاز المصري العملاق، الذي يشهد حاليًا تنفيذ أعمال التركيبات البحرية لربط الآبار على شبكات الإنتاج القائمة في البحر المتوسط، لبدء عمليات الإنتاج.
وفي يوليو/تموز الماضي (2024)، أجرى وزير البترول المصري المهندس كريم بدوي زيارة تفقدية إلى منصة "فولاريس دي.إس 12"، وهي سفينة حفر عملاقة تعمل في مياه البحر المتوسط، وذلك للوقوف على سير أعمال الحفر.
حقل ريفين المصري للغاز
من المقرر أن يبدأ الإنتاج من البئرين الجديدتين في حقل ريفين المصري للغاز الطبيعي في شهر فبراير/شباط المقبل 2025، وذلك قبل الموعد المخطط له بنحو 3 أشهر، بفضل خطة تعجيل عمليات الحفر والتركيبات، التي قامت بها سفينة حفر عملاقة، هي "فولاريس دي إس 12".
وبعد اكتمال أعمال الحفر التي قامت بها سفينة الحفر في حقل ريفين المصري، من المقرر أن تنتقل إلى منطقة "الكينغ" التابعة لشركة النفط البريطانية "بي بي" في البحر المتوسط، لبدء أعمال الحفر الاستكشافية هناك.
وتستهدف أعمال الحفر الجديدة، التنقيب عن الغاز الطبيعي في طبقة الميوسين السفلية، إذ من المتوقع أن تصل سفينة الحفر العملاقة إلى الخزان الذي يحتوي على كميات ضخمة من الغاز الطبيعي بحلول نهاية الشهر المقبل فبراير/شباط.
يشار إلى أن منطقة "الكينغ" الاستكشافية تتميز بكونها قريبة من جميع التسهيلات وخطوط الأنابيب البحرية التابعة لشركة النفط البريطانية "بي بي"، وهي تقع ضمن مشروع غرب دلتا النيل، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.
وفي حالة نجاح عمليات الاستكشاف التي تتجه إليها سفينة الحفر العملاقة، سيبدأ العمل فورًا على ربط هذه البئر الاستكشافية بتسهيلات الإنتاج الحالية، وهو ما يتيح إضافة كميات جديدة إلى الإنتاج، ضمن إستراتيجية وزارة البترول والثروة المعدنية المصرية لتعزيز الإنتاج المحلي.
أنشطة الحفر في البحر المتوسط
تستهدف وزارة البترول والثروة المعدنية المصرية تعزيز أنشطة الحفر في البحر المتوسط، من خلال توجيه سفينة حفر عملاقة، وهي "فولاريس دي إس 12"، لبدء أعمال الحفر الاستكشافية في منطقة "الكينغ" التابعة لشركة النفط البريطانية "بي بي".
وتشهد المناطق البحرية -مؤخرًا- نشاطًا متزايدًا لعمليات الحفر، إذ أطلقت شركة شيفرون الأميركية، قبل شهرين، أعمال الحفر في منطقة شمال الضبعة البحرية الواقعة غرب المتوسط، وذلك في بئر "خنجر 1"، بمشاركة عدد من الشركات العالمية، من بينها قطر للطاقة.
في الوقت نفسه، تواصل شركة إيني الإيطالية جهودها لاستئناف أعمال الحفر في حقل "ظهر" للغاز، وهو أكبر حقل منتج للغاز الطبيعي في مصر، خلال شهر يناير/كانون الثاني الجاري، وفق ما تابعته منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).
كما أطلقت شركة إكسون موبيل الأميركية، قبل أيام، أعمال الحفر في بئر "نفرتاري 1"، بينما تمكنت شركة النفط البريطانية "بي بي" من إكمال حفر بئرين تنمويتين في حقل ريفين المصري للغاز، عبر سفينة حفر عملاقة تمكّنت من إنجاز الأمر خلال 6 أشهر.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
المصادر..