أجرى وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن اتصالًا هاتفيًا مع وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت، حيث تناول الطرفان سبل تهدئة الأوضاع في المنطقة.
وأكد أوستن مجددًا على استعداد الولايات المتحدة الكامل للدفاع عن أفرادها، وعن إسرائيل، وحلفائها في المنطقة ضد التهديدات الإيرانية والجماعات الموالية لها.
التزام الولايات المتحدة بالتوصل إلى حل دبلوماسي في لبنان
وشدد وزير الدفاع الأمريكي على التزام الولايات المتحدة بالتوصل إلى حل دبلوماسي في لبنان، يسمح بعودة المدنيين اللبنانيين والإسرائيليين بأمان إلى منازلهم على جانبي الحدود.
تحسين الظروف الإنسانية الصعبة في غزة
كما استعرض مع الوزير الإسرائيلي الخطوات التي تتخذها إسرائيل والتي يتوجب عليها الاستمرار في تعزيزها لتحسين الظروف الإنسانية الصعبة في غزة، وأهمية العمل على التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن.
كارثة إنسانية ضخمة تتزايد حدتها يومًا بعد يوم في لبنان
منذ بدء العدوان الإسرائيلي على لبنان، تشهد البلاد كارثة إنسانية ضخمة تتزايد حدتها يومًا بعد يوم. وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية، أن 2867 شخصًا استشهدوا وأصيب 13,047 آخرون بجروح متفاوتة الخطورة، بينما أدت الهجمات إلى خروج 8 مستشفيات عن الخدمة بشكل كامل، مما زاد من معاناة آلاف المصابين المدنيين الذين يعانون في ظل نقص الرعاية الطبية. كما أفاد وزير الصحة اللبناني فراس الأبيض، بأن العدوان الإسرائيلي تسبب أيضًا في استشهاد 172 من الطواقم الطبية الذين كانوا في مقدمة الصفوف لتقديم الرعاية والإسعاف في ظل هذه الظروف القاسية.
الأوضاع الإنسانية الكارثية: عجز في الرعاية ونقص في الإمكانيات الطبية
تسود حالة من القلق الشديد في لبنان نتيجة التدهور السريع للأوضاع الإنسانية مع استمرار العدوان، فقد ازدادت الضغوط على النظام الصحي المتعثر بالفعل، مما دفع المستشفيات المتبقية للعمل بأقصى طاقتها. أكد الأبيض أن المجتمع الدولي يتخاذل في مساندة لبنان وغزة، موضحًا أن الكارثة الإنسانية تتفاقم في ظل غياب الدعم الفعلي من المنظمات الدولية رغم تصاعد الخسائر البشرية والمعاناة اليومية للمدنيين في المناطق المتضررة.
وصرح الأبيض بأن الأطباء والفرق الطبية يعملون في ظروف بالغة الصعوبة مع نقص حاد في المستلزمات الطبية الأساسية، وهو ما جعل الكثير من الإصابات الخطيرة دون علاج فعال. وتزداد الأزمة تعقيدًا مع استمرار استهداف البنية التحتية، مما يؤدي إلى انقطاع الخدمات الحيوية، مثل الكهرباء والماء، ويزيد من صعوبة وصول الإمدادات الطبية إلى المناطق الأكثر تضررًا.
أنباء عن هدنة محتملة: تباين الآراء وسط تكثيف العمليات العسكرية
تتضارب الأنباء حول إمكانية التوصل إلى هدنة بين إسرائيل ولبنان، إذ أفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن هناك مسودة اتفاق للهدنة قد تعلن خلال الأيام المقبلة، وقد تكون نقطة تحول في الأزمة إذا تم تنفيذها. إلا أن هناك تحذيرات بأن الاتفاق قد يواجه عراقيل من حزب الله، لا سيما مع استمرار المعارك في غزة، مما يجعل الالتزام بهدنة شاملة أمرًا معقدًا.
ومن جهة أخرى، كشفت القناة 12 الإسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي يستعد لتوسيع عملياته البرية في لبنان، مشيرة إلى أن هذا التصعيد قد يكون بسبب توقعات بأن المفاوضات قد تستغرق وقتًا أطول من المتوقع، ما يعني أن الأزمة قد تتفاقم قبل الوصول إلى أي حلول دبلوماسية.