أظهرت أداة FedWatch التابعة لبورصة سي إم إي أن الأسواق المالية تتوقع بأغلبية ساحقة أن يبقي بنك الاحتياطي الفيدرالي على أسعار الفائدة المرجعية لليلة واحدة دون تغيير في نطاق 4.25%-4.50% في اجتماعه يومي 28 و29 يناير
وخفض البنك المركزي أسعار الفائدة بمقدار 100 نقطة أساس منذ إطلاق دورة التيسير في سبتمبر.
في الشهر الماضي، توقع بنك الاحتياطي الفيدرالي خفض أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية مرتين فقط هذا العام مقارنة بالأربعة التي توقعها في سبتمبر، معترفًا بقدرة الاقتصاد على التحمل واستمرار ارتفاع التضخم وتم رفع سعر الفائدة بمقدار 5.25 نقطة مئوية في عامي 2022 و2023.
وقال مايكل فيرولي كبير خبراء الاقتصاد الأميركي في جيه بي مورجان: "سوف يتطلب الأمر مجموعة سيئة للغاية من تقارير الوظائف حتى يتمكن بنك الاحتياطي الفيدرالي من تخفيف السياسة النقدية مرة أخرى بحلول مارس، ولذلك فإننا نرى الآن التخفيض التالي في يونيو يليه التخفيض الأخير في سبتمبر".
وهبطت الأسهم في وول ستريت، وارتفع الدولار مقابل سلة من العملات، وقفزت العائدات على سندات الخزانة الأمريكية طويلة الأجل إلى أعلى مستوياتها منذ نوفمبر 2023.
وارتفع متوسط الأجر بالساعة بنسبة 0.3% الشهر الماضي بعد ارتفاعه بنسبة 0.4% في نوفمبر. وفي الأشهر الاثني عشر حتى ديسمبر، ارتفعت الأجور بنسبة 3.9% بعد ارتفاعها بنسبة 4.0% في نوفمبر.
وظل متوسط أسبوع العمل دون تغيير عند 34.3 ساعة وارتفع إجمالي الأرباح بنسبة 0.4% وارتفع دخل العمالة بنسبة سنوية معدلة موسميًا بلغت 5.9% في الربع الرابع، وهي أعلى نسبة منذ الربع الثالث من عام 2023.
وقال مايكل جابن، كبير خبراء الاقتصاد الأميركي في مورجان ستانلي : " من شأن هذا أن يستمر في دعم الاستهلاك، حيث يتفوق نمو الدخل الاسمي في سوق العمل على التضخم بشكل ثابت".
وانخفض معدل البطالة من 4.2% في نوفمبر وبلغ متوسط معدل البطالة 4.0% العام الماضي مقارنة بـ 3.6% في عام 2023.
وفي التقرير الصادر يوم الجمعة، أصدرت الحكومة أيضًا مراجعات لبيانات مسح الأسر المعدلة موسميًا، والتي يُشتق منها معدل البطالة، على مدى السنوات الخمس الماضية.
وكان التأثير على معدل البطالة ضئيلا، رغم أن القفزة إلى 4.3% في يوليو، والتي دفعت بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى خفض سعر الفائدة بشكل غير عادي في سبتمبر تم تعديلها إلى 4.2%.
ارتفع عدد الوظائف في الأسر بمقدار 478 ألف وظيفة في ديسمبر وكان هذا الرقم أقل من عدد الوظائف في كشوف المرتبات، الأمر الذي دفع بعض خبراء الاقتصاد إلى الزعم بأن قوة سوق العمل مبالغ فيها ولكن عدد الوظائف في الأسر يشكل مقياساً متقلباً للغاية.
ورغم دخول 243 ألف شخص إلى سوق العمل، ظل معدل المشاركة في سوق العمل ثابتا عند 62.5% للشهر الثالث على التوالي ولكن نسبة العمالة إلى السكان، وهي مقياس لقدرة الاقتصاد على خلق فرص العمل، ارتفعت إلى 60% من 59.8% في نوفمبر.
وانخفض عدد الأشخاص الذين فقدوا وظائفهم بشكل دائم بمقدار 164 ألف شخص إلى 1.7 مليون.
وانخفض متوسط مدة البطالة إلى 10.4 أسابيع. وكان قد ارتفع بشكل مطرد منذ سبتمبر ليبلغ أعلى مستوى له في ثلاثة أعوام تقريبا عند 10.5 أسابيع في نوفمبر.
وقال كونراد دي كوادروس، المستشار الاقتصادي البارز في برين كابيتال، "سوق العمل في حالة جيدة ويبدو أنه يتجه نحو التحسن".
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل الإخباري يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
