تلقى الاتحاد التونسي لكرة القدم إخطارًا رسميًا من الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، يقضي بخصم 20% من قيمة القسط الأول من المنحة السنوية المقررة لكل الاتحادات المحلية. ويأتي قرار الفيفا هذا كعقوبة نتيجة عدم تنفيذ القرارات المتعلقة بعدد من النزاعات العالقة في الوسط الرياضي المحلي.
وتعد قضية المدافع مروان الصحراوي ضد ناديه السابق البنزرتي من أبرز النزاعات التي أدت إلى هذا القرار؛ حيث حصل اللاعب على حكم نهائي لصالحه منذ عام 2020 أي خلال فترة رئاسة وديع الجريء للهيكل المشرف على اللعبة، إلا أن الاتحاد التونسي لم يقم بمعالجة المسألة بالشكل المناسب، ما دفع الفيفا إلى اتخاذ إجراءات صارمة بالإخطار بضرورة إنهاء الأزمة.
اقرأ المزيد
علاوة على ذلك، تلقى الاتحاد التونسي عددًا كبيرًا من الإخطارات بشأن أكثر من 40 قضية متعلقة بمستحقات عدد من اللاعبين والمدربين لدى مختلف الأندية. ويُظهر ذلك حجم الضغوط التي يواجهها الاتحاد حاليًا في محاولة لحل هذه النزاعات قبل أن تتفاقم الأمور أكثر.
انتخابات مرتقبة في الاتحاد التونسي لكرة القدم
تعيش كرة القدم التونسية فترة انتقالية حاليًا؛ فقد كلف الفيفا لجنة تسوية للإشراف على إدارة أعمال الاتحاد التونسي حتى نهاية الشهر الجاري. ومن المقرر إجراء الانتخابات للمكتب الجامعي الجديد في 25 يناير/ كانون الثاني؛ حيث ترشحت ثلاث قوائم لخوض الانتخابات. ويعتبر هذا الوضع مأزقًا يتطلب من جميع الأطراف التعاون الجاد للتخلص من الأعباء المالية والتشريعية التي تعيق تطور اللعبة في البلاد.
ويأمل المتابعون أن تتمكن الجهات المسؤولة من وضع حلول ناجعة تسهم في استعادة حقوق اللاعبين، مما قد يؤدي إلى تحسين صورة كرة القدم التونسية على الساحة الدولية.
