في ظل الأحداث المتلاحقة في عالم كرة القدم، تبرز تصريحات المهندس عدلي القيعي المتعلقة بأزمة إمام عاشور، والتي تحمل في طياتها العديد من الإشارات والتداعيات،نشأت هذه الأزمة إثر تصرف لاعيبة الأهلي إمام عاشور عند احتفاله بطريقة أثارت جدلاً واسعاً في الأوساط الرياضية،يعتبر هذا النوع من التصريحات جزءاً من النقاش العام حول قضايا الرياضة والأخلاق والتقاليد الرياضية، الأمر الذي يتطلب منا التحليل والتفكير في أبعاده الاجتماعية والنفسية.
تصريحات عدلي القيعي بخصوص إمام عاشور
خلال ظهوره على قناة الأهلي، تناول المهندس عدلي القيعي حادثة إمام عاشور مع البالونة البيضاء حيث قال «مش عاوز أعلق على لقطة بينفخ بالونة، وأنا رأيي لو في مجهز سيناريو للاحتفال قبل المباراة، فـ ده سلوك غلط، لأنه بيشتت نفسه.،مش معنى كلامي إن اللي عاوز يحتفل بطريقة معينة أو يبعت حتى رسالة مبهمة، يكون رد الفعل أكبر من الفعل نفسه.،في مثل بيقول اللي على راسه بطحة، وهتلاقي في أكتر من جهة مستاءة من الاحتفال وحاسة إنه موجه ليها هي، وهل احتفال إمام أسوأ من احتفال ميدو وشيكابالا بالحذاء الأحمر»،هذه التصريحات تعكس حالة من الاستنكار وتقوية الحجة ضد مسألة الاحتفالات غير المدروسة التي قد تتحول إلى مواد للنقاش والتحليل.
لماذا لا يعاقب الأهلي إمام عاشور
من المعروف أن التصرفات الفردية لأعضاء الفرق الرياضية لها تأثير مباشر على سمعة النادي وتاريخه، فمن غير المعقول أن يبقى الأهلي بمعزل عن ردود الفعل على التصرفات التي قد تسيء إلى تاريخه العريق الذي يمتد لأكثر من مئة عام،يتطلب الوضع بالضرورة اتخاذ إجراءات تأديبية تهدف إلى توجيه اللاعبين نحو احترام تقاليد النادي وعراقة تاريخه،فالجهود يجب أن تكون مركزة نحو حماية الهوية المؤسسية للنادي، حتى لا تتكرر مثل هذه الحالات في المستقبل.
عند النظر في هذه القضية، نجد أنها ليست مجرد تصرف فردي، بل هي انعكاس لأخلاقيات الرعاية الرياضية وتقاليد النادي،ولذلك، فإن تحديد رد فعل فعّال تجاه مثل هذه القضايا يعد جزءاً أساسياً للحفاظ على قيم الرياضة والنزاهة ضمن الأندية الرياضية،كما يدعو الأمر إلى ضرورة التوعية بين اللاعبين حول أهمية تصرفاتهم وكيف تؤثر في صورة النادي وكرة القدم بشكل عام.
