دعا السيد القصير، وزير الزراعة السابق وعضو الهيئة التأسيسية لحزب الجبهة الوطنية، إلى عدم التسرع في الحكم على حزب الجبهة الوطنية إلا بعد التجربة العملية والتطبيق الفعلي، مؤكدًا أنه لا ينبغي قياس التجربة على أساس تجارب سابقة.
وأوضح القصير، خلال لقائه ببرنامج الحياة اليوم مع الإعلامي محمد شردي، أن المشهد السياسي في مصر بحاجة إلى تأسيس حزب سياسي جديد، مشيرًا إلى أن عدد المواطنين الذين لهم حق التصويت يتجاوز 77 مليونًا، بينما عدد الأعضاء المنتمين إلى الأحزاب السياسية قليل للغاية.
وأضاف القصير أن دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي للحوار الوطني، وما تم تحقيقه خلال جلسات الحوار، يبرز الحاجة الملحّة إلى إنشاء حزب جديد، خاصة بعد التوصل إلى مساحات مشتركة بين مختلف التوجهات السياسية خلال تلك الجلسات.
وأشار إلى أن الأحزاب السياسية يجب أن تلعب دورًا محوريًا في تقديم حلول وأفكار وبرامج عملية لمواجهة التحديات المستقبلية، مبينًا أن دور الأحزاب لا يقتصر على التمثيل النيابي فقط، بل يشمل أيضًا الإسهام في بناء الحياة السياسية والحزبية.
وأكد القصير أن حزب الجبهة الوطنية يهدف إلى إعادة بناء تحالف 30 يونيو، مشددًا على أن الحزب لا يسعى إلى السلطة في الوقت الحالي. واختتم حديثه قائلًا: “نحن حزب نسعى إلى السلطة في مرحلة لاحقة، ولكن هدفنا الأساسي الآن هو التأثير الإيجابي في الحياة السياسية والحزبية”.
