ذكرت العديد من المؤسسات الإخبارية أن إريك تراجر، عضو مجلس الشيوخ الجمهوري اليهودي والخبير في شؤون الإسلام السياسي، هو اختيار الرئيس المنتخب دونالد ترامب لمنصب مستشار الشرق الأوسط في مجلس الأمن القومي، وفقًا لصحيفة "ذا فورارد" الأمريكية
وبصفته المدير الأول لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وهو الدور الاستشاري الأعلى بشأن قضايا الشرق الأوسط، سيحل تراجر محل بريت ماكجورك، الذي لعب دورًا محوريًا في تعامل إدارة بايدن مع الحرب بين إسرائيل وحماس.
ومن المتوقع أن يقدم المدير الأول المشورة لترامب بشأن اثنتين من أهم أولويات الرئيس القادم: إنهاء الحرب في غزة والتوسط في اتفاقيات جديدة بين إسرائيل والدول العربية. تم التوصل إلى أربع صفقات من هذا القبيل، والمعروفة مجتمعة باسم اتفاقيات إبراهام، خلال فترة ولاية ترامب الأولى.
ويأتي تراجر في هذا المنصب بخبرة صقلها على مدار سنوات كزميل باحث في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، حيث ركزت أبحاثه على ملفات مصر والإسلام السياسي والسياسة الأمريكية، وفقًا لملفه الشخصي على موقع لينكدإن، فقد ألّف كتابًا عام 2016 عن صعود وسقوط تنظيم الإخوان في مصر، والذي أدانه لاحقًا باعتباره "جماعة كراهية دولية" تسعى إلى غسل سمعتها في الخارج.
وكان تراجر مؤخرًا موظفًا لدى الجمهوريين في لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ. تخرج في جامعة هارفارد عام 2005 وحصل على درجة الدكتوراه من جامعة بنسلفانيا، وتبرع لمعبد يهودي في واشنطن العاصمة ولمنظمة هارفارد هيليل، وفقًا لتقارير جمع التبرعات الخاصة بهذه المنظمات. على حسابه على شبكة التواصل الاجتماعي X، شارك منشورات تدافع عن الرهائن الإسرائيليين في غزة وتنتقد لائحة الاتهام التي وجهتها المحكمة الجنائية الدولية لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
ولم يؤكد فريق انتقال ترامب التعيين بعد، الأمر الذي سيضيف تراجر إلى قائمة المسؤولين الإداريين الذين يتحملون مسؤوليات تتعلق بالشرق الأوسط. ويشارك ستيف ويتكوف، الذي اختاره ترامب لمنصب مبعوث الشرق الأوسط، بالفعل في محادثات تهدف إلى التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن في الحرب بين إسرائيل وحماس، في حين أعلن ترامب أنه اختار على مضض مورغان أورتاغوس نائبا أول لويتكوف.
وقد لاقت أنباء تعيين تراجر إشادة سريعة من المحافظين والأصوات المؤيدة لإسرائيل على وسائل التواصل الاجتماعي.
وغرد ريتش جولدبرج، المستشار الأول لمؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، قائلا: "في حين لا يكون أي شيء رسميا حتى تقرأه على موقع Truth Social، فإن التقارير التي تفيد بأن صديقي العزيز وزميلي القديم إريك تراجر قد يتم اختياره كمدير أول لمجلس الأمن القومي لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا مثيرة للغاية. لقد انتهى وقت اللعب بالنسبة للملالي والإخوان".