خلصت دراسة، نشرت في مجلة “نيتشر”، أمس الأربعاء، إلى أن ما يناهز ربع الكائنات في المياه العذبة (24 في المائة) تواجه “خطر الانقراض الشديد”.
وأوضحت الدراسة أن هذه الكائنات البرية، لاسيما القشريات والأسماك والحشرات، ترزح تحت “ضغوط كبيرة” مثل التلوث أو السدود أو الزراعة المكثفة التي تؤثر على موائلها.
وتشكل المياه العذبة، بما في ذلك الأنهر والبحيرات والأراضي الرطبة، موطنا لأزيد من 10 في المائة من الأنواع المعروفة، بما في ذلك حوالي ثلث الفقاريات ونصف الأسماك، في حين تمثل أقل من 1 في المائة من مساحة سطح الأرض.
وأشار معدو الدراسة إلى أن هذا التنوع البيولوجي غني جدا لكنه هش للغاية، ما يشكل تحديا كبيرا لسبل عيش “مليارات البشر في جميع أنحاء العالم” وللتنمية الاقتصادية، فضلا عن كونه عاملا في التخفيف من آثار تغير المناخ.
ومن بين 23 ألفا و496 نوعا شملتها الدراسة، فإن التهديد يطال بشكل خاص العشاريات (بينها جراد البحر وسرطانات البحر والروبيان)، والأسماك في المياه العذبة، والرباعيات (كالضفادع والزواحف والطيور والثدييات” وحشرات اليعسوب.
وقد جرى تأكيد انقراض 89 نوعا من أنواع المياه العذبة منذ العام 1500، فيما ي شتبه في انقراض 178 نوعا آخر.
وشددت الدراسة على ضرورة “التحرك بسرعة إذا كنا لا نريد أن يتدهور وضع الأنواع الأخرى أو تختفي بدورها”، داعين إلى “تغيير الممارسات في إدارة” المياه العذبة، مع الأخذ في الاعتبار التنوع البيولوجي.