يبدو أن حلم الأسطورة زين الدين زيدان على وشك أن يتحقق، حيث اقترب من تولي مسؤولية تدريب المنتخب الفرنسي في الفترة المقبلة، بعد أن حظي بالعديد من العروض المغرية في السنوات الأخيرة، لكنه فضل الانتظار،ستتوجه الأنظار إلى هذا المدرب الأسطوري، الذي يُعتبر أحد أفضل اللاعبين والمدربين في التاريخ، ليكون على أعتاب قيادة “الديوك” في مسيرتهم المقبلة نحو البطولات.
طموحات زيدان لتولي تدريب المنتخب الفرنسي
طوال السنوات الأربع الماضية، كان زيدان يطمح بشدة لتولي قيادة المنتخب الفرنسي، خصوصًا بعد نهاية كأس العالم 2025 في قطر،هذه الرغبة تزايدت بعد أن تجدد الجدل حول منصب المدرب، بيد أن الاتحاد الفرنسي اتخذ قرارًا بتجديد عقد المدرب الحالي، ديديه ديشامب، مما أخر تحقيق حلم زيدان،ومع ذلك، يبدو أن زيدان لم يفقد الأمل، وخصوصًا بعد تحقيقه نجاحات مع نادي ريال مدريد، مما يثير تساؤلات حول إمكانية عودته.
رفض العروض الكبيرة من الأندية
عندما كان زيدان بعيدًا عن التدريب، رفض العديد من العروض الكبيرة من أندية ومنتخبات مرموقة، أبرزها من نادي باريس سان جيرمان الفرنسي الذي كان يسعى لتعيينه بعد رحيل المدرب الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو،كذلك، تلقى عرضًا مغريًا من مانشستر يونايتد الإنجليزي، الذي كان يبحث عن مدرب بخبرة كبيرة،بالإضافة إلى ذلك، تلقى زيدان عرضًا مشوقًا من المنتخب السعودي ونادي النصر، لكنه اختار عدم قبوله، مما جعله حالة مثيرة للجدل في عالم كرة القدم،ومع ذلك، فإن قرار زيدان عدم العودة للتدريب في تلك الفترة يعكس رغبته القوية في تولي منصب منتخب بلاده فقط.
زيدان على أعتاب قيادة منتخب بلاده
أشارت التقارير الصحفية الأخيرة إلى أن زيدان هو المرشح الأبرز لتولي تدريب منتخب فرنسا بعد كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك،وفقًا لما ذكرته صحيفة “لو باريزيان” الفرنسية، يخطط الاتحاد الفرنسي لإنهاء ارتباطه مع المدرب الحالي، ديديه ديشامب، بعد انتهاء عقده عقب كأس العالم 2026،وفي حال تحقق ذلك، سيكون زيدان هو الخيار المثالي لخلافته، مما سيحقق له حلمه الذي طال انتظاره،إذ أن زيدان الذي قاد فرنسا للفوز بكأس العالم 1998 بصفته لاعبًا يسعى الآن لتحقيق هذا الانجاز بوصفه مديرًا فنيًا، وهو ما سيعد تحديًا جديدًا له على الساحة الدولية.
ختامًا، إن الحلم الذي يراود زيدان يمثّل خطوة هامة نحو تحقيق المزيد من الإنجازات لمنتخب بلاده، حيث سيكون عليه قيادة “الديوك” إلى آفاق جديدة،إن تاريخه الحافل بالنجاحات، سواء كلاعب أو مدرب، يضعه في مكانة مميزة، ويعطيه فرصة لإعادة المنتخب الفرنسي إلى واجهة البطولات العالمية،لذلك، فإن جميع الأنظار ستوجه نحو القرارات التي سيتخذها الاتحاد الفرنسي خلال السنوات المقبلة، وما إذا كان زيدان سيحقق حلمه في قيادة منتخب بلاده.