قال الفريق أول عماد الدين مصطفى عدوي، سفير جمهورية السودان في القاهرة، إن الحرب في السودان ستنتهي قريبًا، مشيرًا إلى بدء إعداد الدراسات الخاصة بإعادة الإعمار، وأكد أن الشركات المصرية هي الأجدر على القيام بهذه المهمة بالتنسيق مع الدول العربية والمنظمات المختلفة.
سفير السودان بالقاهرة: الشركات المصرية الأجدر لتولى مهمة إعادة إعمار السودان
وأوضح السفير أنه تم عقد ورشة عمل تركزت على إعادة إعمار القطاعات الزراعية والصناعية والبنية التحتية، كما أشار إلى إقامة ملتقى لرجال الأعمال من مصر والسودان يوم 23 نوفمبر لتعزيز العلاقات بين البلدين وتبادل الخبرات، وأكد على أهمية تشبيك القطاع الإعلامي لتوثيق ما يحدث في السودان، مشيرًا إلى استعدادهم لعقد ملتقى إعلامي في ديسمبر المقبل.
وأضاف السفير أن مآسي الحرب كثيرة، لكن مصر قدمت دعمًا كبيرًا للشعب السوداني، موضحًا أن الأجيال الجديدة باتت تدرك أن مصر هي السند الحقيقي للسودان، وأن الوقت قد حان للعمل على إعادة الإعمار.
كما أشار إلى أن عدد الطلاب السودانيين في مصر كبير ويدعو لزيادة هذه الأعداد لتعظيم الاستفادة من المنظومة التعليمية المصرية. وأكد أن الحرب قد زادت من نسبة التجارة بين البلدين، حيث ارتفعت أعداد السلع المصرية في السودان، مما ساهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي من السلع الأساسية.
وتحدث السفير عن التغيرات الإقليمية في شرق أفريقيا، مؤكدًا على أهمية التعاون في قضايا مياه النيل التي تمثل قاسمًا مشتركًا. وأكد على ضرورة إشراك القطاع الخاص والمرأة والشباب والطلاب في الجهود التنموية.
واقترح تنظيم زيارة لنقابة الصحفيين إلى السودان للاطلاع على الأوضاع هناك، مؤكدًا أن مصر قادرة على تسهيل بعض التحديات، مع الالتزام بعدم التدخل في الشؤون السودانية.
جاء ذلك خلال لقاء مفتوح نظّمته لجنة الشؤون العربية والخارجية بنقابة الصحفيين، حيث ناقش السفير العلاقات المصرية السودانية تحت عنوان "مصر والسودان.. مصير واحد وأمن قومي مشترك".
تابع أحدث الأخبار عبر