أخبار عاجلة

العراق يستعين بشركة إماراتية لتعويض نقص الغاز الإيراني

العراق يستعين بشركة إماراتية لتعويض نقص الغاز الإيراني
العراق يستعين بشركة إماراتية لتعويض نقص الغاز الإيراني

يعتزم العراق الاستعانة بشركة نفط إماراتية لتعويض نقص الغاز الإيراني الذي تسبَّب في تفاقم أزمة الكهرباء بعد تراجع الإمدادات على خلفية زيادة الطلب في طهران.

وترأّس رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، اليوم الثلاثاء 7 يناير/كانون الثاني (2025)، اجتماعًا مع ممثلي شركة الهلال النفطية الإماراتية، بحضور وزيرَي النفط والكهرباء، لمناقشة خطط الحكومة في المضي نحو استثمار الغاز بالشراكة مع القطاع الخاص.

ووجّه رئيس وزراء العراق، وفق بيان طالعته منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، وزارة الكهرباء بالمضي في التعاقد مع شركة الهلال للحصول على 100 مليون قدم مكعبة قياسية من الغاز، للاستفادة منه في تشغيل محطات الكهرباء.

ودعا السوداني وزارة النفط إلى الإسراع في تذليل كل العقبات التي تعترض المضي باستثمار شركة الهلال للغاز والنفط في حقل "الخشم الأحمر – إنجانة"، الذي يقع في محافظة ديالي، ضمن خطة ومدة زمنية محددتين.

شركة نفط الهلال الإماراتية

تتولى شركة نفط الهلال الإماراتية تطوير 3 حقول للنفط والغاز في العراق، ضمن جولة التراخيص الخامسة تستهدف استثمار الغاز بكمية تبلغ 400 مليون قدم مكعبة قياسية من حقول (خشم الأحمر، وكلابات، وخضر الماي).

ووقّعت نفط الهلال في فبراير/شباط (2023) ثلاثة عقود مدتها 20 عامًا لتطوير الحقول في محافظتي البصرة وديالى شمال شرقي بغداد.

جانب من اجتماع السوداني مع شركة نفط الهلال
جانب من اجتماع السوداني مع شركة نفط الهلال

وتعمل العقود التي تضمنت خطة معجّلة مدّتها عام ونصف العام على تأمين الغاز لمحطات توليد الكهرباء، بالإضافة إلى غاز النفط المسال، بما يدعم الاقتصاد الوطني.

وتقع حقول خشم الأحمر وكلابات في محافظة ديالى، في حين يقع حقل خضر الماي في قضاء الزبير بمحافظة البصرة، وفق بيانات الحقول لدي منصة الطاقة المتخصصة.

ويخطط العراق، ثاني أكبر منتج للنفط في أوبك، لخفض كمية الغاز التي تحرقها بشكل غير منتج إلى نحو 20% خلال العام الجاري في محاولة لتلبية الطلب المتزايد والحدّ من الواردات، بعد أن وصلت نسبة استغلال الغاز المصاحب للعمليات النفطية، إلى نحو 67% خلال 2024.

الغاز الإيراني

عانى العراق خلال الأشهر الأخيرة من نقص إمدادات الغاز الإيراني، التي أدت إلى فقدان منظومة الكهرباء في بغداد نحو 8 آلاف ميغاواط.

وأكدت وزارة الكهرباء، مؤخرًا، أن الجانب الإيراني يزوّد بغداد حاليًا بنحو 8 ملايين متر مكعب من الغاز يوميًا فقط لمحطات الجنوب، في حين يستمر توقُّفه عن محطات الوسط والفرات الأوسط بسبب أعمال الصيانة وفقًا لطهران.

وشددت وزارة الكهرباء على أن عمليات انقطاع التيار ليست بسبب عطل في محطات التوليد، وتقصير في أعمال الصيانة، التي تُنَفَّذ دوريًا من خلال شركات عالمية، وفي مقدمتها سيمنس إنرجي الألمانية وجنرال إلكتريك الأميركية.

جانب من اجتماع السوداني مع شركة نفط الهلال
جانب من اجتماع السوداني مع شركة نفط الهلال

وكشفت البيانات تأثُّر المحافظات الوسطى بانقطاع إمدادات الغاز الإيراني أكثر من نظيرتها في الجنوبية، نظرًا لاعتماد الأخيرة على الغاز المنتَج محليًا.

ويعتمد العراق على الغاز القادم من إيران لتأمين الوقود اللازم لتشغيل نحو 80% من محطات الكهرباء الغازية، والباقي يعتمد على الإنتاج المحلي الذي ما يزال متواضعًا، وسط خطط حكومية لتحقيق الاكتفاء الذاتي في غضون 3 سنوات.

وكشف مدير تحرير منصة الطاقة عبدالرحمن صلاح، في مقال له، أن السبب الحقيقي وراء انقطاع إمدادات الغاز الإيراني هو نقص الوقود في طهران، مع الانخفاض الشديد في درجات الحرارة، وزيادة الحاجة إلى التدفئة، مع عدم تلبية الإنتاج المحلي للزيادة في الاستهلاك، بل وصل الأمر إلى درجة قطع الكهرباء لعدّة ساعات يوميًا.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق إسرائيل تقتل 51 شخصا في قطاع غزة
التالى ستراسبورج يفوز على أوكسير بثلاثية في الدوري الفرنسي