تطوير أقوى توربين رياح برية في العالم.. الأول من نوعه

كشفت شركة صينية خططها لتطوير أقوى توربين رياح برية في العالم، بهدف تعزيز الابتكار في قطاع تزداد الحاجة إليه نحو مستقبل تحول الطاقة.

ووفق المعلومات لدى منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، ستعمل شركة ويندي إنرجي (Windey Energy) على تطوير توربين رياح برّية كبير للغاية بقوة 16 ميغاواط، الذي سيكون الأول من نوعه في العالم.

وتُعدّ الخطة جزءًا من مشروع العرض التجريبي الرئيس للابتكار العلمي والتكنولوجي، في منطقة منغوليا الداخلية ذاتية الحكم.

ويهدف المشروع إلى تعزيز القدرات في مجال البحث والتطوير لتوربينات الرياح الكبيرة، وتعزيز الابتكار التكنولوجي في طاقة الرياح البرية ودعم تكامل الشبكة.

توربينات الرياح البرية

يركّز المشروع على التقدم في تصميم توربينات الرياح وتكنولوجيا الشفرات والتحكم في الاستقرار، وسيعمل على تطوير نموذج أولي لتوربين رياح بقوة 16 ميغاواط، سيكون أقوى توربين رياح برية في العالم.

تقول الشركة في بيان: "إن خبرتنا في تكنولوجيا طاقة الرياح تتكامل مع المشروعات في حلول تخزين الكهرباء المتطورة، والتطوير الشامل للمشروعات، والاستثمارات الإستراتيجية في مبادرات الطاقة المتجددة".

وأضافت أنه "من خلال المشاركة النشطة مع أكثر من 200 لجنة معايير دولية ووطنية، تُثبت شركة ويندي التزامها بتشكيل معايير الصناعة ودفع التقدم التكنولوجي".

وأشارت الشركة إلى امتلاكها خبرة كبيرة، مع قوة عاملة من 4 آلاف موظف ودعم فريق مخصص من 700 مهندس في مجال البحث والتطوير.

إنجازات توربينات الرياح

حققت شركة ويندي الصينية إنجازًا مهمًا من خلال تطوير واحدة من أولى توربينات الرياح المتصلة بالشبكة في الصين قبل 5 عقود، ما يشير إلى مشاركتها العميقة في صناعة الطاقة المتجددة لأكثر من نصف قرن.

وثبّتت الشركة مؤخرًا أول توربين رياح في مشروع طاقة الرياح "أوساكاروفكا" بقوة 150 ميغاواط، وهو أكبر مشروع رياح بسعة واحدة في آسيا الوسطى، وفق ما نقلته منصة "إنترستينغ إنجينيرينغ" (Interesting Engineering).

ورفعت رافعة ثقيلة دوارًا يبلغ وزنه 160 طنًا إلى ارتفاع 120 مترًا، ما أدى إلى محاذاته تمامًا مع غطاء المحرك.

يضم هذا المشروع 21 توربينًا من طراز دبليو دي 200-7700 أي دبليو، وسيولّد 223 مليون كيلوواط/ساعة من الطاقة النظيفة سنويًا بحلول ديسمبر/كانون الأول 2025، ما يوفر أكثر من 70 ألف طن من الفحم.

تعمل الشركة -أيضًا- على تطوير مولدات توربينات الرياح العملاقة من الجيل التالي للصحاري، مثل صحراء جوبي، وسيناريوهات الأراضي القاحلة في جميع سرعات الرياح، مع منصة كهرباء تغطي من 10 إلى 15 ميغاواط.

وجُهِّزَت مثل هذه المولدات بشفرات هجينة من الكربون والزجاج تعمل بالهواء المضغوط من الجيل التالي، ما يقلل الوزن بنسبة 15%، ويعزز الأداء بنسبة 10%، ويزيد من توليد الكهرباء بنسبة 15%.

وتزعم الشركة أن مولدات توربينات الرياح تستعمل طلاءً عالي الأداء، وتصميمًا محكم الغلق، وأنظمة تبريد مقاومة للتكثيف، وطرقًا متقدمة أخرى، ما يجعلها مرنة في مواجهة البيئات القاسية، مثل البرودة الشديدة ودرجات الحرارة المرتفعة والعواصف الترابية.

وتتبنى مولدات توربينات الرياح تصميمًا معياريًا ملائمًا لتلبية ظروف النقل البري الحالية بالكامل، كما تعمل طرق الرفع ذات الشفرة الواحدة على تقليل تكاليف البناء بشكل كبير، وفقًا لـ"ويندي".

تشغيل أكبر توربين رياح برية

في سياقٍ متصل، حقّق أكبر توربين رياح برية في العالم قدرته التشغيلية القصوى في 16 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، بعد تركيبه في بلدة تونغيو بمقاطعة جيلين في الصين شهر أكتوبر/تشرين الأول المنصرم.

ووفق البيانات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة، فإن التوربين من طراز إس آي- 270150 هو من إنتاج شركة المعدّات الصينية ساني (SANY)، وقد اشتغل بقوّته المقدّرة البالغة 15 ميغاواط.

وبإمكان هذا التوربين أن يضاعف تقريبًا إنتاج الكهرباء من المنشآت البرية، ويساعد الدول على حصاد المزيد من إنتاج الكهرباء من مزارع الرياح على البر الرئيس في الصين، وفق ما نقلته منصة "إنترستينغ إنجينيرينغ".

وسيخضع هذا التوربين، الذي يبلغ عمر تصميمه من 25 إلى 30 عامًا، لاختبارات لمدّة عام للتحقق من أدائه وموثوقيته.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصادر:

1. تطوير أقوى توربين رياح برية في العالم من منصة "إنترستينغ إنجينيرينغ".
2. أكبر توربين رياح برية في العالم يحقق قدرته التشغيلية القصوى من منصة "إنترستينغ إنجينيرينغ".