أعلن اللواء إلياس البيسري، المدير العام للأمن العام اللبناني بالإنابة، عن توجه السلطات اللبنانية لإعادة النظر في الشروط والآليات المتعلقة بدخول السوريين إلى لبنان، والتي كانت قد وُضعت خلال سنوات الحرب السورية.
وأوضح البيسري عقب اجتماع مع مسؤول أمن معبر المصنع السوري أن "لبنان بصدد تغيير الإجراءات السابقة، بما يشمل فرض قيود على دخول أعداد كبيرة من السوريين إلى البلاد". وأكد أن معالجة الحالات العالقة ستبدأ اعتباراً من صباح الثلاثاء المقبل.
استمرار التوترات على الحدود
رغم الاجتماع، كشفت معلومات من قناة LBCI أن المشكلة على الحدود اللبنانية-السورية، وخاصة في معبر المصنع، لم تُحل بالكامل. وأشارت إلى أن الإجراءات السورية لا تزال قائمة، وأن حل الأزمة قد يتطلب تدخلات على مستويات أعلى من التنسيق الحدودي.
تأتي هذه التطورات بعد أن فرضت القيادة السورية قيوداً جديدة على دخول اللبنانيين، باستثناء من يملك إقامة، أو المتزوجين من سوريات، أو من والدتهم سورية. وذكرت تقارير أن هذه القيود جاءت كرد فعل على توقيف الجيش اللبناني لأفراد ينتمون إلى "هيئة تحرير الشام" عند معبر المصنع، قبل إطلاق سراحهم بعد ساعات.
جهود دبلوماسية
رئيس الحكومة اللبنانية، نجيب ميقاتي، أجرى اتصالاً مع قائد الإدارة السورية الجديدة، أحمد الشرع، لمناقشة الحادثة التي وقعت على الحدود.وأكد الشرع أن الأجهزة السورية اتخذت التدابير اللازمة لتهدئة الوضع ومنع تكرار الأحداث.
اشتباك حدودي
في سياق متصل، أعلن الجيش اللبناني يوم الجمعة أن وحدة من الجيش تعرضت لإطلاق نار أثناء محاولتها إغلاق معبر غير شرعي في منطقة معربون-بعلبك. وأوضح البيان أن "سوريين حاولوا فتح المعبر باستخدام جرافة، ما أدى إلى اشتباك بين الجانبين وإصابة أحد الجنود اللبنانيين".
من المتوقع أن تبدأ السلطات اللبنانية هذا الأسبوع بمناقشات داخلية لمحاولة حل أزمة دخول اللبنانيين إلى سوريا، بالتزامن مع معالجة قضية دخول السوريين إلى لبنان، وسط تصاعد التوترات الحدودية والدعوات لضبط الأوضاع الأمنية.
للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك
