تستعد سفينة الحفر سايبم 10000 لتولّي مهامّها بأكبر حقول الغاز الطبيعي في مصر، خلال شهر يناير/كانون الثاني 2025.
وأكدت شركة إيني الإيطالية، في تصريحات خاصة إلى منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، أنها تستعد لاستئناف أعمال الحفر في حقل ظهر للغاز شرق البحر المتوسط.
وأوضحت أن سفينة الحفر سايبم 10000 تستكمل أعمالها، ومن المقرر أن تنتقل إلى مصر خلال الأسابيع المقبلة، حيث ستبدأ حملة حفر باستعمال تقنيات حديثة بهدف زيادة إنتاج الغاز.
وجاءت هذه التصريحات لتنفي ما تناقلته بعض وسائل الإعلام عن تأجيل شركة إيني الإيطالية إنتاج كميات جديدة من الغاز من حقل ظهر حتى مايو/أيار 2025، بدلًا من شهر يناير/كانون الثاني 2025، بسبب عدم استقرار الطقس في البحر خلال فصل الشتاء.
وهو ما أكدته -أيضًا- وزارة البترول والثروة المعدنية المصرية في تصريحات خاصة إلى منصة الطاقة المتخصصة، واصفة هذه التقارير الإعلامية بأنها "غير صحيحة جملةً وتفصيلًا".
وأعربت الوزارة عن استيائها الشديد من نشر الأخبار المغلوطة وتداولها، دون السعي للحصول على المعلومات الصحيحة من مصادرها الأصيلة، سواء عن طريق المتحدث الرسمي لوزارة البترول والثروة المعدنية المصرية، أو شركة إيني المشغّلة لحقل ظهر.
سفينة الحفر سايبم 10000
تتمتع سفينة الحفر في المياه العميقة من الجيل الخامس سايبم 10000 بالقدرة على القيام بعمليات استكشاف وتقييم وتطوير وحفر الآبار على مستوى العالم.
ووفق المعلومات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة، تُعدّ سفينة الحفر مصممة لأنشطة مزدوجة، وتأتي مجهّزة باختبار الآبار الممتدة (EWT) ومنشأة الإنتاج الأول.
وتتمكن سايبم 10000 من الحفر حتى 30 ألف قدم (9144 مترًا)؛ على عمق مياه يصل إلى 10 آلاف قدم (3048 مترًا).
ويبلغ طول سفينة الحفر الإجمالي نحو 228 مترًا وعرضها 42 مترًا، وفق المعلومات التي أوردها الموقع الرسمي لشركة سايبم الإيطالية (Saipem).
وتمتلك السفينة 6 محركات، كل منها بقوة 7 آلاف كيلوواط، بإجمالي طاقة تقريبي يبلغ 42 ألف كيلوواط، بالإضافة إلى 6 محركات دفع عمودية، كل منها بقوة 4 آلاف كيلوواط.
تطوير حقل ظهر للغاز
أعلن وزير البترول والثروة المعدنية المصري، المهندس كريم بدوي، عودة أعمال التنمية في حقل ظهر للغاز، وبدء أعمال حفر بئرين تنمويتين خلال شهر يناير/كانون الثاني الجاري، بكلمته يوم الأحد (5 يناير/كانون الثاني 2025) أمام الجلسة العامة بمجلس الشيوخ.
كما استقبل المهندس كريم بدوي، رئيس شركة أيوك برودكشن التابعة لشركة إيني الإيطالية في مصر، فرانشيسكو جاسباري، حيث بحثا أنشطة الشركة في مناطق امتيازها في مصر، وفي مقدّمتها الاستعدادات الجارية لاستئناف عمليات تنمية حقل ظهر، وبدء تنمية حقل النرجس بالبحر المتوسط.
وأوضح أن الأولوية القصوى حاليًا هي زيادة الإنتاج والاحتياطيات من النفط والغاز؛ بهدف الاستمرار في تلبية احتياجات السوق المحلية، بالتوازي مع خفض فاتورة الاستيراد، وفق بيان صحفي حصلت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
من جانبه، أكد رئيس أيوك أن المدة الحالية تشهد تكثيف الشركة لعمليات البحث السيزمي بتقنيات متطورة في منطقة امتياز نور؛ بهدف الوصول لمكامن نفطية جديدة تضيف للاحتياطيات الموجودة.
وأشار إلى الاستعدادات الجارية لاستئناف عمليات تنمية حقل ظهر، فضلًا عن الاستعدادات لبدء عمليات تنمية حقل النرجس، مؤكدًا أن الشركة تكثّف جهودها حاليًا لزيادة عمليات البحث والاستكشاف والتنمية لزيادة الإنتاج والاحتياطيات.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
المصادر: