واصل محمد صلاح هوايته في تحريك شباك مانشستر يونايتد، كونه أكثر لاعب في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز تحقيقًا لذلك، لكن فريقه ليفربول تعادل في النهاية بهدفين في كل شبكة، في قمة الجولة الـ20 من البريميرليغ.
وصل صلاح لهدفه رقم 18 هدفًا و13 تمريرة حاسمة في 19 مباراة بالدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم، وهو أكبر عدد من الأهداف التي يسهم فيها لاعب في أول 19 مباراة له في المسابقة، متجاوزًا لويس سواريز الذي أسهم في 30 هدفًا في 2013-14 (23 هدفًا و7 تمريرات حاسمة).
كان هذا هو الهدف السادس عشر للاعب المصري في 17 مباراة ضد مانشستر يونايتد ونقله إلى المركز السابع في قائمة هدافي الدوري الإنجليزي الممتاز على مر العصور مع تيري هنري برصيد 175 هدفًا.
لم تكن ليلة مثيرة من محمد صلاح
سجل صلاح كعادته من نقطة الجزاء؛ لكنه لم يقدم الكثير سوى ذلك، حيث قدم ديوغو دالوت ظهير مانشستر يونايتد مباراة جيدة للغاية ضده، ولم يكن صلاح مرتاحًا في هذه المواجهة لفترات طويلة.
صلاح أظهر ومضات مميزة في المباراة، مثل الفرصة الرائعة التي صنعها لألكسيس ماك أليستر، لكنه كان محدودًا في الشوط الأول بسبب تمركزه ولعبه كثيرًا على الخط وعدم دخوله في المناطق التي يحبها بين الظهير والمدافع.
من خلال ما توضحه الصورة أدناه، سنجد خروجًا ملحوظًا لصلاح من هذه المنطقة الخطرة التي عادة ما يسدد منها بقدمه اليسرى، حيث كانت هناك شبه رقابة وقائية من دالوت على الدولي المصري.
حتى ركلة الجزاء، لم يكن صلاح قد سدد أي كرة في المباراة، وفي الأخير لم تكن واحدة من أكثر مبارياته إثارة مثلما كان يفعل عادة أمام مانشستر يونايتد، خاصة أنه فاز في 5 مواجهات ثنائية فقط من أصل 12، وخسر الكرة 18 مرة.
دالوت أعطى وصفة مميزة للحد من تأثير صلاح، وهو الاقتراب منه دائمًا، وجعله لا يحظى بالفرصة لمواجهته وجهًا لوجه، وهذا عائد نوعًا ما لأسلوب لعب اليونايتد بثلاثي دفاعي، حيث كان دالوت بمثابة الرجل المكلف برقابة محمد صلاح.