يعيش ليفربول الإنجليزي أزمة حقيقية في كواليسه الداخلية. وهي الأزمة التي قد تهدد مشوار الفريق عبر مختلف المسابقات المحلية والأوروبية. وصولًا إلى تدمير موسم محمد صلاح الاستثنائي في "أنفيلد" خلال الوقت الراهن.
وفقًا لما ورد في موقع "سبورت سكيدا" فإن أزمة حادة شهدتها غرف تغيير الملابس في ليفربول بعد التعادل أمام مانشستر يونايتد بهدفين لمثلهما في الدوري الإنجليزي الممتاز. بعد عراك لفظي جمع بعض النجوم كاد ينتهي بكارثة حقيقية.
البداية حدثت مع دخول القائد الهولندي فيرجيل فان دايك في نوبة غضب حادة، دفعته لانتقاد زملائه اللاعبين بصورة قاسية؛ موجهًا أصابع الاتهام إلى الثنائي داروين نونيز وترينت ألكسندر أرنولد، مما أدخل الأطراف الثلاثة في مواجهة مباشرة.
كلمات فيرجيل فان دايك لم تعجب أرنولد أو حتى نونيز، وكاد أن ينتهي الأمر بعراك بالأيدي بين اللاعبين الثلاثة، ليسرع بقية نجوم ليفربول في التدخل، وفصل الثلاثي عن بعضهم بعضًا، وينتهي الأمر بانقسام الفريق إلى قسمين. الأول كان مساندًا لفان دايك، والثاني وقف بصحبة أرنولد ونونيز.
ولم يُعرف بعد الدور الذي قام به محمد صلاح للتخفيف من حالة التوتر التي جمعت اللاعبين الثلاثة؛ خاصة أن النجم المصري يُعد اللاعب الأبرز في صفوف ليفربول خلال الوقت الراهن. وواحد من أقدم اللاعبين في تشكيلة هذا الموسم.
ويمكن تفسير هذا التوتر، بفعل الاتهامات التي ألقاها فيرجيل فان دايك بحق زميله أرنولد. متهمًا الأخير بالتركيز على مفاوضات انتقاله إلى ريال مدريد أكثر من تقديم المستوى المنتظر مع ليفربول في المباريات؛ الأخيرة خاصة أن أرنولد يتحمل مسؤولية الأهداف التي أحرزها مانشستر يونايتد في المباراة.
ومن خارج الكواليس كان رجال الأمن على موعد مع سماع أصوات مقذوفات تتحطم داخل غرفة ملابس ليفربول. دون أن يعرف إن كان فيرجيل فان دايك حرص على تفريغ غضبه بتحطيم بعض الأدوات أو كان اللاعبون يقذفونها على بعضهم البعض في تطور مرعب للمشهد.
أزمة قد تضرب موسم ليفربول الاستثنائي
يبدو أن موسم ليفربول الاستثنائي في طريقه إلى الانهيار، على الرغم من تصدر الفريق الأحمر منافسات الدوري الإنجليزي الممتاز برصيد (46) نقطة، إلى جانب حضوره على قمة ترتيب دوري أبطال أوروبا بالعلامة الكاملة بعد أن حصد (18) نقطة من 6 انتصارات متتابعة.
ويبدو أن حلم الثلاثية التاريخية بات في خطر حقيقي، خاصة أن الغموض يسيطر على مستقبل أبرز ثلاثة نجوم في صفوف ليفربول، وهم محمد صلاح وفيرجيل فان دايك إلى جانب ألكسندر أرنولد، مع اقتراب عقودهم الراهنة من الانتهاء بنهاية الموسم الحالي دون التوصل إلى اتفاق رسمي حتى اللحظة من أجل تجديد هذه العقود.
ويبدو أن الأزمة الراهنة هي أسوأ كوابيس المدرب الهولندي آرني سلوت، الذي غاب بشكل كامل عن المشهد في صراع غرف الملابس، مما يعني أنه فقد السيطرة على نجومه الكبار، ويعزز من فرضية رحيل أرنولد إلى ريال مدريد وانتقال محمد صلاح إلى دوري روشن السعودي نهاية هذا الموسم.
إفساد موسم محمد صلاح الاستثنائي
مع عدم ظهور لاعبين بمستوى خارق في الموسم الحالي، بات حلم محمد صلاح المتمثل في الفوز بالكرة الذهبية أمرًا مشروعًا، بالنظر إلى ما يقدمه من أداء مذهل وضعه في قمة أفضل لاعبي الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم.
وبالنظر إلى عدم وجود مسابقات دولية هذا العام، وتراجع مستوى إيرلينغ هالاند، ومعاناة منظومة ريال مدريد وبرشلونة من مشاكل مختلفة، يتصدر محمد صلاح في الوقت الراهن سباق الفوز بجائزة الكرة الذهبية في نسختها المقبلة.
هذا الحلم من أجل أن يتحول إلى حقيقة، يتطلب قيادة ليفربول للفوز بلقبي الدوري الإنجليزي ودوري أبطال أوروبا؛ لكن الفوز بالكرة الذهبية قد يتبخر بفعل أزمة الفريق الإنجليزي، والانفصال الكبير الذي يعيشه اللاعبون في الوقت الراهن.